الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019

ارتحال.... للمبدعة تغريد خليل

ارتحال..

ارتحل يا جسرُ عنّي
أنتَ من خنْتَ العهود

دعْكَ من زجّ التّمنّي
والعطايا والوعود

أنتَ من تهوى التّجنّي
في قيامٍ والقعود

خلْتُكَ غصنَ التّثنّي
وحريراً للنجود

لم تعدْ أجملَ فنّي
كلُّ أزهارِكَ سود

ذلكَ الخمرُ بدَنّي
حنظلّ مُرٌّ كَنود

هل خطفْتَ الرّاح منّي
لانعتاقٍ أو هجود ؟

عندليبٌ لا يغنّي
إلّا شجواً في الجرود

       *****

ارتحلْ يا جسرُ عنّي
طالما خنْتَ العهود

أنتَ منْ خيّبْتَ ظنّي
كم تمنّيْتُ السعود ..!

ولمَ بدّلْتَ حالي ..
بعدَ خزٍّ ..وبرود ؟

خِلْتُكَ جسرَ عبوري
لأمانٍ  ..لا جحود

الصّبا ضيّعْتَ منّي
في انتظار ..ووعود

أرتجي أن  تُجْلِ عنّي
همّاً للحزْنِ.. كَبود

فأنا أعلنْتُ شنّي
لحروبٍ... لا تسود

لا تحاولْ رَدْعَ فنّي
إنني صمتٌ عَنود

     *****

قُلْتَ ثوري للتّجنّي
كبروقٍ والرعود

ثمّ نادي ذاكَ حزني
يغفو في ظل الخلود

قد يطولُ الشّرحُ منّي
في قوافٍ من  شَرود

ذاعَ صيتٌ من حروفي
يرتجي سرّ الوجود

هيّا صوغي من قريضٍ
فيه لألاءُ العقود

ها أنا أرحلُ عنكم
في شراعٍ لا يعود

     *****

فاهنئي يا روح فنّاً
منه أفراحٌ و جود

إنّني لملمْتُ جرحي
لا أخافنَّ  الوعود

إنْ تركْتُ الدربَ قصداً
سوف أبدو من جديد

كبوةٌ يكبو   جوادٌ..
زلّ في تيهِ الجرود

سوف أبدأ من جديد
إنني أبغى الصعود

والسنا تشرقُ فجراً
تعطِنا حبَّ الوجود

تعطِنا صبْحَ حياةٍ
شِبْهَ سِحْرٍ للخَرود

تغريد خليل ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق