لما كبرت أحلامنا انفجرت
================
كنا صغار ... وكانت أحلامنا صغيرة ...
كنا ننام على الفرشة ونقعد
على الحصيرة ...
ماكان عندنا سرير ولاكنب
ولا أركيلة ...
وما كان عندنا كهرباء ليقطعوها علينا ...
وضوء الكاز كان نوره
يكفينا
وندرس على ضوئهِ ونسهر
ليالينا
وما كان عندنا فرن غاز
ولا مية فيجة تروينا
نخبز على الحطب بالتنور
ونطبخ عليه بالموقدة
وبايام البرد يدفينا
ولا تلفاز نسهر عليه ولا نت
ينقطع ويجينا
ننام من العشاء ونصحى بكير
ماحدا يصحينا
كنا كتير ... كتير مبسوطين
مع انه ما كان معنا مصاري
زيادة وكان الله كافينا
وكنا اذا جاء العيد
نفرح بأي لبس جديد ومانتكبر
ماكان في ماركات ولا استيراد
من اوربا ولا من الصين
ونلعب بمراجيح الخشب
وسرير الكسلانة
اللي مكسر ونحن فرحانين
وكنا نقوس بعض بفرد فلين
ونفكر اننا فيه راح نحرر فلسطين
نلعب حرامية وعسكر ومانعرف حالنا
مع مين صايرين
ومرت السنين ...
وكبرنا ... وكبرت أحلامنا
وكتروا الحرامية والعسكر ياحسرة نايمين ...
وسرقوا أحلامنا وداسوا
الفل والياسمين
ياريت بقينا صغار وما كبرنا
ولا كبرت أحلامنا
كنا بقينا بالأمل
والأحلام عايشين
من يوم ماكبرت انفجرت
ودمرت بيوت وقتلت
وهجرت مواطنين
ولحد الآن مابنعرف
متى راح تفرج
ونرجع متل أول
متفاهمين ومتفقين
ربي يهدّي الأوضاع
وترجع بنا إلى إيام
الصفا السنين ...
بقلمي : عبد الرزاق سعدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق