ليكن حبك صادقاً
*****
غنّي يا فؤادي لعاشقٍ عَرِفَ الهوى
وبات مع الأحلام مشاعلاً من النور
يتأمل زهور الحديقة الجميلة فلعله
يجدْ حبيبةَ القلب التي تبثه السرور
لتكون شريكةً لحياته مزينةً بالفكرٍ
لا عيبَ فيها بعيدة عن كل الشرور
يراها جميلة الخُلق والحياء زينتها
كأنها قارورة الطيب تُماثل الزهور
تكون مثقفةً والوعي مصاغُ زينتها
بعيدةً عن الجهل أروع من العطور
هي التي تصنع قصراً للحبيب ملاذاً
آمناً يجعل الحب سيدٌ بأنواع الحبور
لا يريدها منفذةً لأوامرٍ هو يُصدرها
فهي شريكة عمره بالحب والسرور
تتجاوب مع المطالب رغم صعوبتها
يتعاونا بالحب حتى بتكسير الصخور
فالزوجة المُحِبة لا تعرف التذمر أبداً
وتعاونها طيلة الحياة بهاء الحضور
لا يهم جمال الشـكل مهما كان مميزاً
بل جمال الروح كنزٌ وجـواز المرور
احرص باختيارك امرأة تكون فاضلة
فتكون كتفك اليمين ولا تعرف الغرور
تسعدك في الحياة رغم أصعب مآسيها
وكن أنت مُحباً ومخلصاً في كل الأمور
فالود يُقابلَ بالود تلك هي طبيعة الحياة
والصد والقهر يصنعان بالبيت الفجور
وليكن حبكما صادقاً فتعيشان بالسعادة
فالصدق بالحياة الزوجية أغلى المهور
*****
بقلمي: مطانيوس سلامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق