عندما تتعف عن شيء ما وتتركه لغيرك لأنه أحق منك به رغم أنك تتمناه؟؟!!!
فذاك احترام الذات والأخر ورقي نفس وخلق ونقاء جوهر
فربما الأكفأ منك له انتظره كثيرا فلا يليق أن تزاحمه عليه وهو أحق منك به
الإيثار هو تمني الخير للغير أكثر مما تتمناه لنفسك وتلك معادلة النفس المطمئنة وإن مالك لا يذهب لغيرك وما لغيرك لا يكون لك
رحم الله امرءا عرف حده فوقف عنده
ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه
يقولون : أن الحياة فرص ؟؟!!!
وأقول : أن الفرص جدارة وجد وجهد ووعي وفهم وإدراك واكتفاء
والنجاح لا يأتي بالأماني وانتهاز الفرص
بل يأتي بالعمل الدؤوب والاجتهاد والكفاءة
وبما يقدمه الفرد من نفع وفائدة وليس بالتزكية
فكل امرء له المكان المناسب الذي يستحق ويليق به في هذه الحياة
لأن الله سبحانه وتعالى جعل الناس وخصائصهم ومهامهم في هذه الحياة درجات متفاوتة ليكونوا سخريا لبعضهم وكل منهم يكمل الآخر فكل مسخر لما خلق له
المواهب عطايا الله لعباده وهي كما ألوان طيف قوس قزح
وكل امرء يتميز عن سواه بما حباه الله به
فالبناء والحجار وعامل الطين أو النجار والحداد ما خلق ليكون طبيبا أو مهندسا أو معلما والعكس صحيح
وتلك حكمة الله في إعمار الأرض واستمرارية الحياة
ليقضي الله أمرا كان مفعولا
الأمر قائم على القناعة بالمقسوم والرضا به والسعادة الحقيقية هي أن يكون كل إمرء بحجم المسؤولية التي توكل له من الله قبل البشر وأن يكون مخلصا لمهمته وصنعته التي خلق من أجلها
لا تطلب شيئا هو ليس لك ولاتزاحم عليه أحد
فربما ما تحسبه سهلا لينا وبسيطا أو مكرمة وعزة وسيادة
يكون خلاف ماتحسب إن حصلته أو نلته أو وصلت إليه وربما كان عليك وبالا وشرا وسوءا لا تحمد عقباه
ارضى بما قسم لك تعش سعيدا
تصالح مع نفسك اتخذها صديقا أكسبها الثقة حيث أنت وكيفما أنت وأنك فيما أنت رائع وجميل ونافع
تجد نفسك مغمورا رضا وسعادة
دع ما ليس لك يأتيك مهرولا ماهو لك
ليس أجمل ولا أطيب من أن تحقق ما تطمح إليه بجد العمل وسعة الإدراك والفهم وأن تكون في المكان المناسب إن كنت له تناسب وإلا فاترك المكان لمن يستحقه ولاتكن سارقا لشيء ليس من حقك
عزز ثقتك بنفسك واجعلها بينك وبين الآخرين معابر لتدخل قلوبهم ويعبرون إلى قلبك بتأكيدها بثقتهم ومحبتهم
كن كجذع شجرة جذورها ثابتة في الأرض ممتدة وقوية حيث تكون
ولاتكن كعود ضعيف على أرض رطبة
تأتيه ريح عاصف فتقتلعه وترميه بعيدا جدا
كن أنت حيث لايزاحمك أحد ولاتجلس في مكان تضطر أن تقوم منه لأحد
احترام الذات الفضيلة الكبرى
فلنتعلم كيف تحترم الذات والأخر ونعي معنى ؟؟؟
ويؤثرون على أنفسهم ولو كان فيهم خصاصة.
لكم التحايا وأجمل المنى والتوفيق والنجاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق