غمرة حب ..
تقبلني على الخدود خلسة
ومنيتي على ثغرها أطبع القبل
من خلف ظهري تأتي حيلة
وتطبق بيديها الأجفان على المقل
تحيطني بأذرع فاقت نقاء مرمر
أو كما لؤلؤ بعدما صقل
أشتم منها عطر الياسمين فأعرفها
وتغمر أنفاسي كالسُكر للثمل
أحاول التفافا باللطف تمنعني
تشبك يديها وتحظى مني بالقبل
أذوب في حنانها فيها تغيبني
كما يذيب امتزاج الماء بالعسل
أحاول مداعبا أن كفي كفوفك
عن نظري فكم حن الرؤى على عجل
متشوقا من غير كيف يكون
لقاؤنا لأنه البراء لي من علل
تصر لبعض الوقت مازحة
ضحكاتها كما المغبوط من دلل
آه كم يزاحم في قلبي الشوق
لها وكم تحيي في قلبي من أمل
جميلة المحيا والحسن في معانيها
لطيفة الروح ما فيها من خلل
آنست روحي ثم أفلتت
قالت هيت لك أنا هي فصرخت ويل لي
ثم رمتني بسهام من عيونها
فما دريت ما أصابني من هبل
عانقتها وأطلقت لروحي عنانها
فكأنما عدنا بالعمر إلى أزل
رباه لاتحرم قلبي منها صبابة
وأطل لأجلها ما قضيت من أجل
وأدم علينا ما أنت لنا واهبه
لنحظى مع غمرة الحب بالقبل .
13/ 9 / 2019
بقلمي : فواز الحلبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق