قصيدة. بقلمي
رحلة عبر الزمان
ذهبت بخيالي بعيداً بعيداً
أخترق حاجب الزمان
سألني مشفق على لبي
ماذا تريد يا إنسان
أجبته متعجلاً أريد
الحكمة وفصل البيان
ضحك ساخراً قُل
إنك تريد سليمان
قلت ولم لا فالحكمة
كأس يروي كل ظمآن
طوى لي بيده حاجز
الزمان فإذ بسليمان
سألني من أي البلاد
وما تعتنق من أديان
قلت مصر وديني ما
جاء به النبي العدنان
إن أردت الحكمة ابحث
عن بلقيس كل الزمان
قلت أي بلقيس فقد مضي
عليكما عشرين ألف عام
قال ألم تحاكيها ألم تناجيها
أم ترى كانت أوهام
قلت أهي حبيبتي بلقيس
لكنها تقطن أرض الشام
فإذا بصوتها الرخيم يحاكيني
يناجيني بفصل الكلام
ألم أقل حبيبي إنك مجنون
وما أصابك من مس الغرام
أنا بلقيس من ذاك المعدن
النفيس داعية السلام
أعشق الأمان أهفو
للحنان أبغض الخصام
قتلتني الأشواق كلي اشتياق
أرنو أن يحل الوئام
قلت لبيك بلقيس لبيك
قبلك كنت عابساً تعبس
قالت هيت لك لبي
فتعالى نحارب كل إبليس
قلت إنني بلقيس الحكمة
ولقلبي ملكتي هاميس
قالت تعالى أحبك
فأنت لي أجمل طاووس
تعالى نجافي الخوف
نحطم كل تلك الطقوس
تعالى نروي ظمأ السنين
نرتشف خمر شفانا كؤوساً
تعالى حطم قيداً بفؤادي
فقد كل من الإنتظار
اهبط أيها العاشق الحائر
فقلبي لك أأمن مطار
اروي فؤادي من رحيق
شفاهك فقد ملّ الانصهار
نظرت ببريق العيون اللامعة
لا تصغ حبيبي لأهل النفاق
أم تريد كما أراد سليمان
أشمر لك عن ساق
قلت بلقيس أنا لكِ
كلي أمل وأشواق واشتياق
إهداء لبلقيس الخلود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق