<< الشّاعُر المُحبط ْ >>
دَعوني وأوراقي ,,,
حروفي الملتاعة
صففتها في أسطرٍ مجروحة
جُرحٌ يستقسمُ بالأزلام ,,,,
أمزقُ ما أكتبُ,, وأكتبُ ما أمزقْ
وللحروف كعبة تطوف بالرهبان
في روضة المعاني
قَطعتُ شوطاً من سبعةِ أشواطٍ
في لجّةِ القصيدة
نسجتُ للشّعرِ بُرنسِ الزُّهاد
وأجنحةِ الأحبار
قفاز الشّعر لن يدفىء أصابعاً مبتورة
في دعوةِ الشّعر كنتُ شيخاً مُلبياً
حروف الشّعر في زمن الجياع ,,
مأفونة
والكلمة لن تكون شمساً للأحرار وقت الضياع
ولن تكون أيقونة
سَورتُ كفنَ المساء بقلادة النجومِ ,,,
فما لمعتْ في الليلة الدهماء شمسُ الحروف
ولم تكن موزونة
كلما حاولتُ أن أمشط شَعرَ القصيدة
بمشطِ العاجِ
وأمسدُ طَريقها نحو الضّياء
انسلَ من تحت قدمي بساط الشّعر
ما عدتُ أعرفُ طريقي ...
و من سيكون دليلي في الليلة الظلماء ؟
ومتى سأضفر جديلة القصيدة ؟
تكورت بعباءة الإحباط
تقوقعت مابين أبجدية القصيدة
في أروقة القصيدة ,في متاهات القصيدة وفي القوافي
تذرعت بالصبر المشين ,, والتحفت أكمامها القصيرة
نازفة حروفي اليتيمة ...
على خطا الصباح تلتمس عابراً يرمقها ينظرة
تتسول من محسن السؤال على أن يمنحها قبلة
على مفترق الطريق تستجدي العابرين ..
و تنتظر من يُلقِ عليها التحية ويقرؤها السلام
الشاعر غسان أبو شقير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق