مجاراة لقصيدة الشاعر حافظ ابراهيم . حطمت اليراع فلا تعجبي..وعفت البيان فلا تعتبي
من بحر المتقارب التام
يقول الشاعر التونسي خالد الساسي
عدمت اليراع
تقرّبت منك ولم تقربي
حسبتك دوما ولم تحسبي
ففيك يعيش الأديب النبيل
ضعيفا وأجوف كالقصب
كتبنا كتبنا أيا موطني
وما نلنا منك سوى التعب
كتبنا الدواوين في مدحك
بأرقى الكلام من الأدب
ولكنّ فيك يموت الأديب
فقيرا عليلا ولا ترقبي
شربنا هواك من الصّغر
غراما بريئا بلا سبب
كبرنا وزاد الغرام لهيبا
رأيناك أيقونة العرب
قرأنا بحزم وكدّ وجدّ
وكنّا الأوائل في الرّتب
رأينا الجهول بعزّ وجاه
ونحن الأواخر في المكسب
ففيك يعيش الكسول سعيدا
ويحيى المثابر في الكرب
أيا موطنا فيك يعلو الجهول
وحظّ أديبك في الخرب
سئمنا الكتابة يا بلدي
عدمنا اليراع فلا تغضبي
وإن مات فيك الأديب بقهر
فلا تؤبنيه ولا تندبي
فما يعلو اسم أديبك إلاّ
إذا أصبح الجسم في التُرَب
بقلمي الشاعر خالد الساسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق