قصة شعرية( محبوبتي قمر )
==================
معشوقتي ...
كانت تسير على الرصيف لوحدها
تحت المطر ...
والليلُ يهربُ من سناها مندثر ...
كم شاقني ذاك المسيرُ مسيرها
وقت الوِتِر ...
في ليلةٍ غطى على عتماتها
نورٌ خطر ...
بالذاتِ كانت ليلة السبتِ التي
قد قررت محبوبتي
فيها السفر ...
لم يخل من بعضِ المشاة طريقها
لكنها لم تعتبر ...
لما رءاها الناسُ في عزّ الدجى
قالوا بدر !!!!
وتعجبوا مما رأوا وقت المحاق من الشهر ...
في ليلةٍ ظلماء كيف بها قمر ...
قلت اسمعوا لاتعجبوا محبوبتي
من صغرها مثل القمر ...
عانقتُ عقليَ واقتربتُ أسوسها
بعض العِبَر ...
حاولت أرضيها ففرت نحو
دربٍ منحدر ...
قالت ألا فاترك يدي وإليك عني
لاتحاول واعتذر ...
ناديتها لا تتركيني واصبري
ودعِ السفر ...
لو تعرفي كم زاد حبيَ في صدودكِ كم كبر ...
لمّا رأتني ملءَ عيني دمعها
كم ينهمر ...
وتيقنت أنَّ الفؤاد بحبها
قد اعتمر ...
طلع الصباح فغيّرت نبراتها
قالت : كفى أوقعتَ قلبيَ في غرامك فانتظر ...
حتى يحنْ وقتَ اللقاءِ ويرحلوا
باقي البشر ...
وتكون قد طفحت بنا أشواقنا
بعد الهجر ...
أدركت أنّ القلب قد نالَ المنى
بعد الصبر ...
قالت تمنى واصطبر ...
من غير قربكَ لم أطقْ طعم الحياة أو العمر ...
أنتَ الهوا ... أنتَ الأمل ... أنتَ الحلم ...
أنتَ الفجر ...
أنتَ السعادةُ والجمالُ وأنت روحي والقدر ...
من فرحتي ماهمّني من حولنا
ممَّنْ حضر ...
قلتُ اسمعي هيّا اتبعيني نعتلي
ذاك الشجر ...
أو نرتقي فوق الربى سنَّ الصخر ...
نشدو أمام الناس أبيات الشعر ...
عن حبّنا عن شوقنا
مثل الغجر ...
مثل البلابل والكناري والزَّهَر ...
ننشد سوا محلا المحبة والسلم
بين البشر ...
محلا العشق بين البشر ...
**********
بقلمي : #عبد الرزاق سعدة
٣١ / ٨ / ٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق