الثلاثاء، 28 ديسمبر 2021

السنة....للمبدع مايكل حمدان

** السنة **

ليس هناك سنة ماضية .. ولا سنة جديدة قادمة ؛ بل هناك عمر ...، والعمر لا يقاس بالسنوات .
العمر ، هو زمن نعيشه ؛ زمن نعمل فيه ؛ زمن لهو ومرح وكد وجد وجهد نبذله لكي نستمر .
نستمر بالإنجاب ، وبزرع بذور المحبة والخير ؛ فإن البذور زرعناها في أرض صالحة ، ومباركة من عند الرب ، سترانا نعيش أبد الدهر . وفي الأبدية (الآخرة) لن يكون هناك سنوات ...؛ بل سيكون يوما" يبدأ .. ولا ينتهي .
لقد اعتدنا نحن البشر على وداع سنة .. واستقبال سنة ...
فما هي المتغيرات التي نلاحظها ما بين الوداع والاستقبال ؟
ما الذي تحمله معها السنة الراحلة .. وما الذي تجلبه معها السنة الجديدة ؟!!!
السنة ليست هي من تفعل ...؛ وإنما نبقى نحن الفاعلين .
نحن من نرمي خلفنا كل ما أتعبنا .. وأقلقنا .. وأحزننا ، ونبقي في جعبتنا ما أراحنا .. وطمأننا .. وأسعدنا ...!
نحن من ننسى الذكريات الأليمة ...؛ ونحن من نبقي على الذكريات الرائعة في ذاكرتنا ...!
نحن من نحبط أنفسنا بأنفسنا ...؛ ونحن من نبقي على أحلامنا وآمالنا حية" فينا ...!
قد يستمر وجود اناس لا نرغب بوجودهم في حياتنا ؛ وقد يغيب عنا أحبة وأعزاء كنا نعتبرهم انهم كل شيء في حياتنا ؛ فنشعر بأن حياتنا قد أظلمت .. وبأن اليأس قد نال منا ...؛ بينما ، بمقدورنا جعل ممن رفضناهم في السابق أخوة لنا .. وأصدقاء .. وأحبة ...؛ وجعل من أحببناهم وتعلقنا بهم وغابوا عنا ، دائمي الوجود بيننا .
ولكي نتمكن من فعل ذلك ، ما علينا سوى ملء قلوبنا بالمحبة والتسامح والغفران ، وأن نؤمن ونرضى بمشيئة الرب ...!
وختاما" :
أقول لكم أنني أعيش بسعادة ما بعدها سعادة ؛ فأنا كل يوم أولد من جديد ...، ولا تعني لي السنة شيئا" .
كما وأنني أؤمن بأن خسارتي لأشياء ، قد تكون لمصلحتي ؛ والله سيعوض علي ما هو أفضل منها .

كل يوم .. كل ساعة .. وكل لحظة وأنتم والعالم أجمع بألف خير .

** مايكل حمدان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق