الخميس، 30 ديسمبر 2021

الحبيبة وطن...للمبدع ذيب أحمد

الحبيبة وطن

مازالت تعاملني ك غريب
استوطن بيتها والديار
وما كنت يوما غازيا
إلا حينما رأيتها بثوب الوقار
قد غزوت فيها قلبا
حنونا عطوفا جبار
ما فتئ أن بدل لباسه
ليطردني مهزوما ك الأشرار
هكذا تظن وهكذا يقال
وما أنا مهزوم وحق الجبار
على أعتابها أقف شامخا
أرى فيها جمال الديار
من درعا هي وما كانت درعا يوما
سوى عمودا يتكيء عليه الأحرار
من سورية أم الحضارات
منبت الأبطال وجيش باسل مغوار
فكيف و أنا منهم أنحدر
أ أهزم؟ وما كان الحب يوما
خسارة أو انتصار
بل تفاهم كان وما يزال
إلى أن يعود قلبها لحضن الديار
ومعها الكون كله لي بشجره والغار
فمن دونها أنا لا أكون ابنا بارا
أحبها من قال ذلك؟
إني أعشقها عشق التراب للأحرار
ولن اتنازل عن عرش حبها
وفي الوريد دم يجري جري الأنهار
لن أتنازل قولوا لها ذلك
كي تعي ولا تحاول الانجرار
خلف أوهام وترهات
ما كانت يوما إلا من صنيع الاستعمار
فالحبيبة وطن
والأم وطن
والأخت وطن
الكرامة هي الشعار والوفاء رمز الأحرار

ذيب محمد أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق