غابت الشمس وأتى الليل
ولم أرى في يومي حبيبتي
سحبت مقعدي كي أجلس في شرفتي
جلست وفي يدي فنجان قهوتي
ويدي الأخرى تمسك بسيجارتي
الشوق لها يملؤني والوحدة تزيد لوعتي
فإذا بظلام الليل قد أتى كي يجالسني
ولما أعانيه لفقدانها يشاركني
نظرت ملياً إلى السماء في لوعة
فرأيت النجوم تشير لي وتداعبدني
فتبسمت
ولما تبسمت قال لي الظلام متعجبا
كيف تنبهر بالنجوم وأنت تعشق القمر
وما النجوم إلا حواريها
فقلت له
إن النجوم مرسال الغرام
لعل النجوم من أجلي تناديها
ستشعل فيها اللهفة والهُيام
فهي لي المطر وأنا لها روابيها
فإذا بها آتية تهرول بالأقدام
والحب والشوق ماليها
وجلست تبادلني الغرام
ولما لا فأنا كل أمانيها
وفي خلسة انقشع الظلام
فقامت وهي آسفة وتركتني
وبقبلة على الجبين أعطتني
وبلقاء عن قريب واعدتني
* * هشام فرغلي * *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق