هل مازلت ...تذكرنا !
على الضفة الأخرى
ما مات أحد وعاد ليخبرنا
كيف هي الحياة هناك
فقط نعرف بعض أمنيات ساذجة
لمحكومين بالإعدام
عالقين بين الحاضر والحاضر
بين الوجود والعدم
غيب على شفا لحظة غياب
ساذجة هي الأمنية الأخيرة
...كقشة تطفو على سطح مزاج معكر
مزدحم بالرغبات
ليست هي الأمنيةالأحب
ولا هي الرغبة الوحيدة
ذهن مشوش
غباشة رؤية
وتوالد صور
عيون موتى
صراع
الغلبة فيه ليست للأقوى
ولا للأحب
الغلبة عشوائية الحضور
وليدة الارتباك
والخط الفاصل
بين الحياة والحياة
كيف حالك يا وطن
هل ما زلت تذكرنا
كل الذين عادوا من تجربة
الاقتراب من الموت
أخبرونا
أن ذاك العالم أجمل من أحلامنا
أكثر سلاما من أيامنا
يا سلام الله في ذاكرتنا وخواطرنا
عالم سحره لا يوصف
ووصفه لا يحد
يا وطن الأمنيات
وخيباتنا التي لا تعد
كيف حالك يا وطن
هل ما زلت تذكرنا
بحرنا ما عاد أزرقا
سماؤنا ما عادت يد الله تمسكها
كواهل الصابرين تحملها
لا غمام فيها ...
لا سحاب ولا مزن
كل المطر من عيون الحزانى
غاباتك...تسأل عن عصافيرها
عن اخضرارها
بيادرك
تسأل عن سنبلات صفر
ورغيف يضحك للشمس
حتى الحمام...أسلم أجنحته
للركون
فقد الرغبة أن يطير
وعشق السكون
كل ذاك الرفيف
أرواح متعبة
وتعب مقيم
كيف حالك يا وطن
هل ما زلت تذكرنا
يا وطن الصابرين
المقهورين
المضطهدين
يا وطنا
تجلدنا
كل يوم
فيه الأمنيات ...حبا
•••••••••••••••••• منا صهيوني اللاذقية/ سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق