لو كان بيدي
أن تعود السنين إلى الوراء
كما يعود النسغ في العود
ويُقبِّل الأخضر الندّي
سطح التراب
وتتعطر أنفاس الصباح
بعبق الورد
لو كان بيدي
أن ألملم جراحاتي
و أوئِد ذكرياتي
في تنور الحزن
لتصبح رماداً
أنثره على رصيف أيامي
لو كان بيدي
أن ألد عمراً يعيدني إلى
طفولتي
أعبث بألعابي الخشبية
دون خوف أن تتكسر
وأبعثر أشيائي
كخريف مرَّ بينهم
تتناثر ألعابي هنا وهناك
گأوراقه الصفراء
يكبرُ العمر فينا
أغير مسار حياتي
دون خجل
أعزف على جدران قلبي
ْما تمنَّيت
أعيش تلك الفتاة الحالمة
دون قيد
ألفظ من حياتي كل الآهات
و الأحزان
فراشة تطير
ترتشف الأفراح
تملأ الكؤوس سرور
لكن العمر سبقني
تجاوز ممرات حياتي
أصبحت أنتظر على قارعة
الرصيف
تلك الرحلة الأبدية
بقلمي / حنان نيصافي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق