أطل الشتاء متأخراً،وكنا
نتمنى ألا يأتي أبدا.
رفقا"بأبناء الفقراء والمساكين..
ورحمة بأطفال الخيام ..
ممن تشردوا من منازلهم قسراً.. وفجأة اشتد البرد وهبت ريح صرصر..
اختفى الأولاد من ساحة القرية فجأة.
ركض أطفال أبو جابر ،والتفوا حول الموقدکالعادة لينالوا
قسطا"من الدفء.صرخ أحدهم:أشعلي النار يا أماه..وهو يرتجف کطير
مكسور الجناح.
ردت الأم:بصوت ک الهمس..
عندما يعود والدكم سيشعلها حتما".
بكى أصغرهم..وقال: أرجوك يا أماه،تجمدت أصابعي من البرد. غصت الأم:وشرعت تدندن بصوت مبحوح.
الآن يعود أبوكم ويجلب معه الثمار..سنطعم النار أولا"..ونتدفأ...و...
ونطرد البرد بعيداً.
في الوقت نفسه كان الوالد قد أنهكه المسير وتيبست قدماه.
رأى شجرة كبيرة أمامه، فرح واقترب منها
الآن سأعود للبيت بسرعة.
تقدم خطوة ورفع الفأس ليأخذ غنيمته المنشودة.
لكنه سمع دوي صراخ أرعبه،التفت حواليه بحذر فلم يجد أحد. ركز أكثر ليدرك مصدر الصوت...
لاتقطعني فالعصافير نائمة في أعشاشها ،واليمامة تحتضن فراخها. هكذا قالت:شجرة السرو للرجل.
حمدالله..وطلب المغفرة واعتذر منها.
يا الله الشجرة أرحم على ساكنيها من البشر.
عاد أدراجه يحمل نفسه متثاقلا"من شدةالتعب.
دخل بيته حزيناً..
التف الأولاد حوله.
أبي مابك؟؟
اغرورقت عيناه بالدموع...ابتسم ،وشرع يقص عليهم ما حدث...
بقلمي✍️
٤/١/٢٠٢٢
رضيه عيسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق