قصيدة بعنوان ((خبر كان))
__________/
عيناكَ مبتدأ الغرامِ مجّرةُ ...
أبحرتُ فيها العمرَ ..
أبحثُ عن خبر....
لا وقتَ أحْمِلُهُ ..
و أمشي في طقوسك
مذنبٌ قلبي ويغفره
جوىً ...
حين استباحَك مااعتذر
حطّت رحالُ الحبِّ
عند توهمي ..
وأنا أقشر ماتبقى
من مجونٍ عالقٍ
بين الغرامِ وصحوتي ..
والمنحدر
وقد اعتزلتُ الأمس
بعد سقوطِهِ.. ألماً
على ضعفى المُلطّخِ
بالكدر ...
حدثتُ عنك المفرداتِ
و أبجدياتِ الهوى ..
حيث اللغاتُ جميعُها
بندى حروفِكَ تُختصر
لم أخبرالبحارَ عنكَ وقد
سرقتُ شراعَهُ ....
ولبستُ عِقدَتَهُ بمحضِ
عواصفي ....
آلاً بأمواجِ الخطر
لأعريَ الإعِصارَ ليلاً
من ملوحةِ أدمعي
و أصبُّ عطرَكَ
ضوءَ فجرٍ منتظر ..
زار الغيابُ ملامحي
شوقاً أتتني بالسطورِ
دفاتري ..وأنا بمعتلِّ
الحروف نداءُ آهِ
تُزدجر ...
أمضي لمجهولٍ لديكَ
يُدينُني ...
كي أرتدي فيك انكساراً
يقطعُ الأحلام
ينبشُ مهدَها
هو ليس يُبقي ...أو يَذر ..
ونسيت أشلائي تُعلّقُ
في مطباتِ النوى
جمراً ويصلِبُها الرمادُ
على دروبِكَ والأثر
فأجزتُ حرمَتَك التي
قد شوّهتني دونما
ذنبٍ سواكَ ليُغتفر
أخبرتُ عنك الحزن
صمتاً في انعقادَ مواجعي ..
فشكى إليَّ الحزن إخلاصاً
أتى كي يحتسيني
في كؤوسِك والخدَر
أخبرت عنك الكائناتِ
وعن لقاءٍ زارني في البُعد هجراً
واستمدَ فصولَهً
من قسوةِ الدنيا إلى مهدِ الحجر
وإلى مواعيدي التي أضرمتُها
شوقاً لظىً ..
وتوسلاً شقَّ البقاءَ بخطوتي ..
في مجازاتِ السفر ..
متأخرٌ فيك الرجوعُ وتنتظرني
ساعةٌ للشوق قُربَ مغارتي
وتعطلت بيدي الشموعُ
تعلقت بنداء أحجار القمر
متوحدٌ في كلِّ أجزائي
هواك ومبرحٌ فيه العذابُ
قد احتضنتُ نزيفَهُ ..
بيدينِ من تعب القصائدِ
والقفَر ...
مذ علّلتني همزةٌ للوصلِ
دقّت حضنَ ليلي ..
في الظلامِ وخِلسةً ..
سرقت دمي ..
من شحوبي والعرَر ..
حتى قناديلي التي
علّقتُها قبل الرحيلِ
بموعدٍ ...
خرقت بنودَ ضيائِها
يبسَتْ بأعناقِ الشجر ..
ثمّ انزوت خلف انكسارِ الانتظارِ
وسائلي خلف الصور
لتُفرِّقَ الايام حولي
حين تجمعُها أعاصيرُ
المطر
وبمنتهى جمعِ الجموع
وعدتني ..
و أسرتَ فيَّ الوعدَ
حئتُك غرّةً
وأنا بمفردِ وحدتي
أستجيبُ وأُأتمَر ..
يا حبّك المعزوفُ بين قصيدتين
من الجمالِ بماءِ وردكَ يستحِمُّ
طهارةً
بوحا على غزلِ الوتر
قطعت مسافتُك الأخيرةُ انهري
وتعثّرت بمدى التباريحِ جوىً ..
وما تبقى من عيونٍ
في النظر
وبقيةٌ من نبض قلبي
في صميمك تُحتضر
عيناكَ إنَّ الإنَّ سِراً
فيهما ...
والسرُّ إنّي ....وإنّني ..
لجوابِ أسماءِ الإشارةِ
في يديك ستنحني
مدني ويخضرُّ الصَحَر
و أواصل العمرَ انتهاءاً
في ابتدائك قبل ميعادِ القدر
لأُعطِّلَ الآلامَ حين استسلمتْ ..
لك في الوريدِ جوارِحٌ ..
ضمّت لواءك في صميمٍ
يستعَر ..
عيناك مبتدأُ الحكايةِ كلِّها ..
وأنا بإنَّ قبل كان وكنتَني
ضاعت بكان كل أحوال الخبر
إيمان الصباغ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق