ليلتي والأحزان
عجبت لِمَا انتابني في ليلتي الماضية
من ازدحام وتخبط وتشتت الأفكار
صراع دامي أحاط بي داخل محراب غرفتي
كلما أغلقت باباً للأحزان وأحكمته
فُتِحَ لي باب آخر من حيث لا احتسب
أذهب إليه مهرولاً واغلقه
فإذا بنافذة من الأفكار الأليمة تُفْتَح
فكم عانيت طيلة ليلتي
من إغلاق النوافذ والأبواب
وكأني في حلم مزعج يضيق به صدري
التفت يمينا ويسارا عَلْني أجد انفراجة
تُضِئ ولو عن طريق ثقب صغير
يأتيني ببارقة أمل تهدئ من روعي
وتذهب عني لوعتي في ليلتي
وكم تمنيت الهروب مما أعانيه
بغفوة ثُبَات أو نوم عميق
حتى يُشرق فجر جديد
ولو أنها على غير عادتي
حيث لم أتعود الهروب
بل أتصدى لأحزاني بكل شجاعة
ولكني عجزت أمام تضافر العقل والعين
وكأنهما قد عقدا اتفاقاً مع ليلتي
ثم رجعت لنفسي وتذكرت
أن ما مررت به الليلة قد يمر به البعض منا
فلجأت بالدعاء إلى مجيب الدعاء
وتضرعت إليه رافعا يدي للسماء
فأضاء نور رحمته ليلتي وانشرح صدري
وحمدت الله حمدا كثيرا
فالحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه
** هشام فرغلي **
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق