/ غابت مليحتي /
في حضرة الأحلامِ والليل وشاحْ
من معبد العشقينِ والشوق المباحْ
غابت مليحتي بعدما عزَّ اللقا
والوقتُ عافني للتنائي المستباحْ
والوعدُ أصبح في متاهات النوى
كالطير ملهوفاً يفتّشُ عن جناحْ
كم رحتُ أتبعه ُ بدون هدايةٍ
مثل اليتيم مشرّداً ألِفَ النواحْ
والروحُ ثكلى خلف جدران المدى
كالورقةِ الصفراء في عصف الرياحْ
ما عدتُ أعرفُ مَن أنا أين أنا
لا الحظُ أنصفني ولا ليلُ الملاحْ
لا الدربُ أوصلني إلى تلك المنى
لا الحبُ يمنحني إلى الوصل السماحْ
عدتُ إلى بيت القصيدةِ ملهفاً
والنزفُ غيثٌ من خليجات الجراحْ
والشهقةُ الشمّاءُ أمسى ضجيجها
كالصرخةِ الهوجاء أتعبها الصياحْ
فأضأتُ بهوَ الأمنيات بأحرفي
حتى بذا الحرفينِ قد أجدُ انشراحْ
فهجعتُ في غسق انتظاري وريثما
تصحو القصيدةُ حينما يأتي الصباحْ .
- عيسى فضة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق