إنَّ الكريمَ إلى الكرامِ يُنسَبُ
وقد حبانا الله حب محمدِ .
فتفاضلوا وتفاخروا بتوددِ .
أنتم على هدي النبي الأرشدِ
قد كانت الدنيا تعاني وترقبُ
حظاً يجاهر من بطون الأمجدِ
فالظلم قاسٍ والظلام بحالكٍ.
والهدر في كل الأمور بمشهدِ
جاء البشيرُ هو الأمينُ فاسمعوا
من الصفا صوت البلاغ الأحمدِ
بدا وحيداً لم يُبالِ ولم ينم. .
فهو المُؤَيَّدُ بالإله الأوحدِ...
حبس الدعاء بأي شرٍ وامتثلْ.
هو الموصوف بالرؤوف ذي اليدِ
ترك المغانم والمناعم لم ينلْ..
نال المكانة رغم كل معتدِ ..
لله دَرُّ أمة هي الوسط ..
وأي فخرٍ فاق نجمَ الفرقدِ..
عُذراً رسولَ الله إنّي مادحٌ
والمدح فيك دائمٌ لم ينفدِ
لكنَّ حال أمتكْ بين الورى
أضحى خبالاً حاله حال الرديّ
فمهما نمدح سيرتك فهل نفُز؟
ونحن في كل المساوئ نرتدي
تركوا العقائد كلها وتجادلوا.
فتخالفوا حول احتفال المولدِ
إنا لعمري في البواطن نعتلج
والفوز في تلك الحياة بأبعَدِ
كل المعاول في مرابط أمتي.
تقامرت فغامرَت بالمشهدِ.
لاحظَّ بين العالمين لأن يَفِد.
فينا مُجدِّدُ كالهُمام الأحفدِ.
فرج العشري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق