الأربعاء، 30 نوفمبر 2022

محكمة...للمبدع علي شعبان

.........محكمة...

سيدتي قاضي الغرام
غرني ملاكً
فالسحرُ الذي ترسمهُ أنفاسك
أجمل من كل ما يقرأون
و يسطرون
من حروف وكلام ...
....
حضرة القاضي
لايُلام موكّلي
فهو في ضياع ...
هذا ما قرأهُ في كراساتهم
أن النساء متاع ....
و أنهن غانيات في سوق نخاسة
جواري تُشترى و تُباع ....
في مدارسهم لقنوهْ
أن الأنثى من ضلعهِ
و كيف لضلعٍ أعوجٍ
أن يستقيم
مع كل الأضلاع ....
حلال
إلا صلة الدم
و الرضاع ....
علموهْ أنها نصف عقلٍ
و نصف دينٍ ....
سيدتي القاضي
لا تلومي موكلي
قد ألبسوهْ القناع
لا يعلم أن النساء
كنز مشاعر
و أحاسيس
و عذوبة
و شموخ و أوجاع .....
علموهْ أنها جارية 
و ماعليها إلا الانصياع ...
صدق نفسهُ سيدتي القاضي 
بأنهُ سيدها و مالكها
يأمر فيُطاع
أمتاع هي .... ؟
لا تلومي موكلي سيدتي 
قولي لهم ما معنى
 المتاع ....
هؤلاء هم آلة اللهو
و الجماع .....
أعيدي ترتيب قواميسهم 
واغزلي من أنوثتك 
طوق نجاة 
و مزقي جهلهم 
و هذا القناع ....
سيدتي القاضي
....موكلي...
ما آمن يوماً
بهذا الضلال ....
ثقافة جهل 
 بالخصال ....
  و بالأنوثة
باختصار .....
سيدتي القاضي
أ ستشرقي شمساً 
و نوراً على عتمة قلوبهم 
و لك الحُكم و القرار ....

علي شعبان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق