الاثنين، 28 نوفمبر 2022

بوح الهوى...للمبدع عماد أسعد

بوحُ الهَوى
------
واشتَكانِي المَوجٌ حتَّى شَدَّنِي
في قَفيرِ القَاعِ مَكلومَ المُقَل

واستَباحَ اليَمُّ شَطآنَ الهَوى
لا يُبالي إذ حَباني بالوَجَل

ياغرِيداً في دياجِيرِ العَنا
إنَّ شِعري يغتذي شُهدَ العسَل

كيفَ ذاكَ الحُبُّ أضنا حالتِي
ما قضَى حتَّى تمَارَى بالأسَل

صَاخَ سَمعِي من غرِيدٍ شَادِنٍ
أبهرَ العُشَّاقَ من سحِّ الغَزل

يا أهَيلَ الحَيِّ يا أهلَ الصَّفا
إنَّما الآسي يواسي بالعِلَل

بينَ أشعَابِ الأمانِي ناهِداً
في شَمارِيخِ الدَّوانِي والنِّحَل

يَدخُلُ البَابَ المُعَلَّا خُلسَةً
دونَ إذنٍ فتَصَابَى بالظُّلَل

مِن دِنانٍ جَذوَةٌ في مَركِبٍ
كَم أماسَت في جَنانِي والأمَل

في لَهِيبِ الشَّوقِ ناخَت عَفرَتِي
واستَمالَت نهدَتي كشحَ الحجَل

ما أُحَيلَا سَكرةً في مَطلَعٍ
أزبَدَ العُشَّاقَ في نهرِ القُبَل

مِن زُغَابَاتٍ لمِيسٌ بالرِّضَى
ضاءَ دَربِي في تَواشِيحِ الطَّفَل
------
مع تحيات
د. عماد أسعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق