أنا رجلٌ أرى فيكِ اكتمالي
بقربكِ منيتي يحلو وصالي
ويسعدني اللقاء كأن قلبي
تداوى بالهوى بعد اعتلالِ
فزيديني غراماََ وَاعتقيني
عطيّة وجدك فيها ابتهالي
وإني لست أخفي عنك سراََ
فوصلكِ قد تسبّب باحتلالي
فلا تستغربي إن ثرتُ يوماََ
وإنْ أعلنتُ عشقكِ بانفعالِ
فحسنكِ لا يقاوم أُعذريني
وما سأقول بعد عن الدلالِ
وعن تلك العيون وكيف حازتْ
بسحر لحاظها كنه الجمالِ
فكم يحلو لقلبي الموت شنقاََ
على أهداب جفنيك الطوالِ
وبوحُ العشق يسلوني بقربٍ
ولثم الثغر أضحى من خصالي
وأما الشعر بات شريك وصلي
فحال الحرف أصبح مثل حالي
يبوح فتنتشي كلّ الأماني
على إيقاع أيامي الخوالي
أرى عينيكِ تجتاحانَ صمتي
كنيرانٍ تباهتْ باشتعالي
فإنْ عاقرتُ خمركِ ليس ذنبي
فخمر الحب كالماءِ الزُلالِ
ولا تستعجلي حرقي وعذلي
فإن الصبر من شيم الرجالِ
وإنّي في الهوى عاهدتُ نفسي
بإخلاصٍ وقد حَسُنَ امتثالي
أحمد طاطو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق