تتساقط أوراق القصيدة
واحدة تلو الأخرى...
كحبات(الزنزلخت) يعبث فيها
المرار...
وتتبعثر الحروف في دهشةٍ
على دروبٍ
مقفرات ...
من كان في فمه حرف فليبتلعه
قبل أن يخطو الزمن
ففي البوح شذوذ على أدراج
تشرين...
ربما يغدو الليل مطيعاً للقمر
ويعرش الياسمين على
أكتاف النهار....
ويشهدُ الانتظار
أنتِ من داعبَ وجهَ القمر
واستنسختِ منه لمحياك...الضياء
واقتبست منه الحياء
والذبول...
كعصفورة نَصَفَها القدر تلوّنت رجلاها
بالحناء عند الخطوة الأولى...
وتكحّلت عيناها عندما نظرت إلى
السماء...فردت لها
جميلاً
أنت من نثرت الفلفل على زاد
الكلمات فانفتحت شهية
البوح...وانبرى همس
اليراع....
يالشعركِ المنثور الذي ألبسَ
عُريّ القصيدة أسمالاً وظلاً وشال
ورضابك الذي أهدى
قارورة عطر
مُسال...
يامن أَثخنتِ قلبي بالجراح
وذهبتِ...
أفلا أستحقُ منكِ عني
سؤال....
يامن زرعتِ في ترابي البيلسان
فابيضَ قلبي كما ثوبكِ
المرصع بالحنان...
يامن أَزهقتِ الشموع ليذوبَ
قلبَ الظلام...
ويأتي نهار
آخر
ونور..
أنت التي فرشتِ شرشفاً من أزاهيرِ
الفرح...وعناقيد المحبةِ والسلام
فغدت الروح أعشاشَ
طيور...وتغريد
حمام...
أنتِ من فرد أمتعتي قبلَ الرحيل
وتزنر بالحزام...
لن ينتصرَ البعدُ هذا
مستحيل....
حين ينام الليل على موج المحبة
يتلون القلب بنبيذ معتق
كلون الشفق. ....
يرحل كل شيء من النافذة
حتى ألوان القصب...
وأثواب الليل
والكلام...والعتب...
وصفير القطارات المغادرة
وأغاني الطفولة
دعنا نضع على الأوجاع وردة
في كل آن...
مفيد_________________________
ابوفيَّاض/سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق