🍃( مشهد تراكومدي )🍃
*************بقلمي:
ميساء دكدوك/سوريا/
----------------------
صورتها عصفورة على غصن بان ...
تتفنن بالبيان ...
الناس في بلادها صدقوا ...
أنها في الحب غارقة ...
وأنها في الفضاء محلقة ...
وأنها الآمرة باسم العشق ناهية بالهدايا مغدقة ...
نسوا أنها شرقية في بحرها ..
قصرها زجاج ...
وعرشها ثلج وماء ...
والشمس في ليلها حارقة ...
يرونها على أغصان قصيدها مغردة
مشرقة ...
قوية رقيقة ...
محسنة عنقاء ...
خصبة سامقة ...
وأنها في بلادها علامة فارقة.
نسوا أنها شهرزاد ولو غيرت اسمها
من ميساء إلى سوزان ...
ووضعت على رأسها قبعة فرنسية..
بعد أن رمت الوشاح والجلباب ...
نسوا أنها شهرزاد ...
ولو كان عطرها شانيل ...
ونسيت الفل والعنبر والنعناع...
نسوا أنها بلا جناح ...
تسكن في عمق الظلال ...
شهريار لن يسلم المفتاح ...
يعطيها حرية من قيد ...
سلاسل العرف لاترحم ...
يتركها تصل القمم الشاهقة ...
ويسقطها بضربة طاعة واحدة ...
يجعلها في كأس ماء غارقة ..
من هي ؟!
من تكون ؟!
حينما يكون قبلها قبيلة من النساء
وبعدها قبيلة من النساء ...
وما ملكت اليمين من العاشقات ..
من هي حينما تحتاج إلى جواز سفر
ممهور بمئة خاتم وألف إمضاء ...
لتزور الوطن الذي تهواه...
نسيت نفسها ...
واعتقدت أنها أحيت نفسها باسم (سوزان) ...
حلم وردي عاشت على ضفته لحظات
كان غيمة صيف مارقة.
********
***5/5/2019 بقلمي:
ميساء دكدوك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق