ذكريات فنجان:
قطرات البن على الشفتين زادتني احتراقا
رقـت لـحـالـي فـذرفـت دمعـهـا اشـفــاقــا
تشرب مـن فنجانـها الغافي بين أصابعـها
وكـلـمـا دنـا مـن ثـغــرهـا قبـله واستفـاقا
وأنـا كـركـوتـهـا فـي الركن أجلس وحدي
تـحـرقـنـا الـنـار ونـفـور لهـفةً واشـتيـاقا
شـارد الفـكـر الـكـل مـن حـولـي يـحدثـني
وتـائـه أنـا فـي لـمـعـة عـيـنـهـا الـبـراقـة
ومـا صـمـت الـبـيـان أمـام حسنـها عجزاً
فـلـسانـي بـالــفـصـاحـة لـم يــزل دفـاقـا
وإنـمـا كـان تـحـسبـاً من جاهلٍ مـتـشدقٍ
فــي وطـــن صـــار يـحـتــرف الـنـفــاقَ
يدعي المحبة والسماح يـكبـر للشياطـين
وهـو بـاســم الــديـن يــذبــح الــعـشاقَ
سكت وابتلعت غصتي ومرارة حسرتي
فـقـلبـي مـتـعب ما عـاد يحتمل الإخفاقَ
ومن ذلك اليوم وطيفها يـحـتل خاطـري
يـغـفو فـي الـشريـان ويسـكـن الأحداقً
وكل صباح أسأل فنجانها عنها فيخبرني
أنـه مـا عـرف كـطـعـم شفتيها و لا ذاقَ
حسين محمد شريف محمد
دمشق-سوريا
الثلاثاء، 1 مايو 2018
ذكريات فنجان .. مجلة سوا ربينا الأدبية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق