عزف بلا وتر
قال :
مابالي اراكِ مسرعة الخطى
وعن عيوني ترحلين...
اَه وا حبيبتي لو أنكِ نحو
نافذتي تتلفتين ...
سترين الشوق يرفل
بمساماتي ، يبرق بأحداقي
المساكين...
تحت مظلتكِ الحمقاء
تتوارين وتندسين...
تعزفين على وتر اللوعة
ولأوتاري تمزقين...
ألهذا الحد هنتُ وهان
هجري ، وأنتِ من تحن
إليكِ الدماء في عروقي
والشرايين ...
عودي حبيبتي ، فدونك
لم اعد أجيد العزف إلا
على شجوني ، ففي أروقتها
تنهمر زخات الأنين ...
قالت :
من قال لك يامليك المهجة
أنني لا أستمع لهدير صمتك
القادم من عمق الجدران
صداه ملأ الكون ، هو عالي
الرنين ....
اخترق كل مجامعي ،
هتك ستائر الوجد والحنين...
تعاتبني وانت عالم أنك
موصول مابين الشغاف
والوتين...
تلومني وأنت مدرك ،
أنك الهواء والماء والسماء
لي ، وأنك النور وكل العاشقين..
إن كنت لا أنظر لك ياكلي
فهذا لايعني أنني لا أراك
فأنت وحدك مالك القلب
وسيد العرين ...
الطير المهاجر يقترف الهجرة
لا حبا بالرحيل ، لكنه هو
الصقيع حاكم مستبد منذ
بدء التكوين ..
يفرض علينا الترحيل ، فهو
للإغتراب نعم الصنو ونعم
القرين ....
دعني ألملم أجزائي المبعثرة
دعني أرمم ثقوبي في نايي
الحزين .....
سأعود لحضنك الدافىء
ذات ربيع لنحتسي شاينا
الساخن المنصوب على
لائحة العودة ، حينها
سيعرش بحواسنا عبير
الشوق وندى الياسمين...
اعدك ياسيدي القادم أجمل
ولن نقول حينها عن قليله
قليل ، كن على يقين ياكلي
كن على يقين ....
أمل ماغاكيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق