الخميس، 21 مارس 2019

قهوتي الصباحيه .....للمبدع علي سليمان سليمان

وأنا احتسي قهوتي الصباحيةِ...
تزورني الرُؤى والخيالات العاشقه محلقةً جامحةً كسربٍ من خيولٍ شارده.
تعاندني الأَوجاعُ والكلماتُ العصيةُ لِبناءِ مملكةٍ من الحروفِ النقيةِ الطاهره والمعاني الصادقةِ التي تليقُ بوطني أُسكنها وطني الذبيحُ من الحربِ والبلاء والآهاتِ والشجنِ العصي على النسيان.
كنسمةِ الصبح المثقلةِ بالشذى تزورني على عُجالةٍ من أَمرهارائحةٌ    
قدسيةُ العبق نوريةُ  ممزوجةٌ ببخورٍ هندي العبق حينها أَدركتُ أَنَّ أرواحاً تطهرتَ بالشهادة على مذبح التاريخ وقتها رفعتُ نظري السماءَ رأيتُ ما لا عينٌ رأَت ولا أُذُنٌ  سمعتْ  ولا خطرَ على قلب بشر .
أَلوانٌ من حلمٍ زاهي يغارُ منهُ جمالُ الكونِ وربيعُهُ ويوشكُ أَنْ يكونَ كأَحلامٍ ورديه بأَرواحها البِكر وتباشيرُ فرحٍ وانبلاجُ فجر الأماني.
زادَ يقيني وقتها أَنَّ وطني محالٌ وأَلفُ محالٍ أَنْ يكونَ للغرباءِ والخونةِ وشُذَّاذِ الآفاق.
ومع تناثرِ جدلائلِ الشمس على الكونِ رأَيتُ أَنَّ البلاء كان لحكمةٍ ربانيةٍ كثرٌ منا يعلمُ كنهها ودلالاتها
وأنَّ المستقبلَ بقادماتِ أَيامهِ سيكونُ ببياض الياسمين الدمشقي ونقائِه وتنفستْ حينها روحي الحالمه نُسيماتِ اليقين بفجرٍ جديد وارتسمَت مع  الشفقِ الصباحيِّ عندَ الجبالِ تهاليلُ مُحيَّاكِ حبيبتي والوطن كأنهما توأمُ الرّوح....
ويلتفني ومضاتٌ من نورٍ تقدَّس بالطهارة والحنين بعضٌ من عشقيَ المسكون للوطن وبعضٌ من شجني المتهالك بعذابات السنين؛
والسماءُ تباركُ عرسَ الخلاصِ من العذاباتِ التي أَدمتِ الأَرواحَ الصابره على زمنٍ تلوَّنت أحزاننا كفراشاتِ صبحٍ بيومٍ ربيعي وأسألُ 
أَلِثمانٍ من العِجاف يطولُ انتظارنا للفرح والأمانِ والأَعياد؟؟؟؟  .
وآمنتُ أَنَّ تصالحنا مع أرواحنا والوطن لنا أَنْ نعمرَ الدنى و ننشرُ الفضاءاتِ سلاما ومحبه.
فلكَ وطني فيضُ من شلالٍ لايهدأُ  من الرجاء بالسلام و الحب ولكَ شغافُ القلوبِ النقية كثلجِ حرمون  وهاهو الآتي يرتسمُ من بعيدٍ معَ خطِّ الأفُق بشاراتِ نصرٍ طالَ انتظاره....
........علي سليمان سليمان............

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق