.. على رصيف الإنسانيّة ..
نم يا صغيري ..
قريرَ العين ..
أخفِ نظراتِكَ ..
الحالمةَ ..
بغدٍ لم تكن تتوقعهُ ..
فبراءتُكَ ..
لم تعد تتوافق ..
مع شروط الحياة .
خيّمَ الموتُ الحاقدُ ..
على أدراجِ الياسمين .
نم يا صغيري ..
قريرَ العين .
لم يتركوكَ لتعيشَ ..
وسيماً في هذه الغابة .
لا ريبَ أنّكَ ستكون ..
أكثر وسامةً في الجنّة .
ولم تدرك بعد ..
عيدَ المولدِ والميلادِ ..
للصالحين .
نم يا صغيري ..
قريرَ العين .
لم يعد للوردِ عبيرٌ ..
لم يعد يقطنُ الحدائق ..
يعانقُ أضرحةَ الشهداء ..
ويخففُ وهجَ الحرائق .
والوطنُ ..
يترنّحُ بين ..
حاقدٍ وخائنٍ ..
وعابثين .
نم يا صغيري ..
قريرَ العين .
لقد نجوتَ ..
من هذه الحياة ..
بأعجوبة .
لا تحزن ..
ماتت قبلك ..
العروبة والإنسانيّة ..
لا تحزن .
سيدي الشهيد ..
سلاماً لعرشِكَ ..
في عليين .
نم يا صغيري ..
قريرَ العين .
* إهداء لأرواح شهداء البراءة والطفولةِ أجمعين *
.. محمد عزو حرفوش ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق