ما كنتُ قبل الشعرِ أحكي لوعتي
حتى أتاني فاستفاضت دمعتي
زاد الذي في القلبِ حتى ملّني
فجرى بحرفِ الآهِ يكتبُ حسرتي
ماذا يريدُ الحرفُ مني هل درى
أني شكوتُ فجاءني من شِدّتي
ما العيبُ أن أبكي لحرقةِ خافقي
من عابَ فليصبرْ لبعضِ الحرقةِ
عيبوا عليَّ فلستُ أسمعُ عاذلًا
إلا الذي يأتي بذكرِ أحبّتي
كان الهوى وجعًا يموتُ بصمتهِ
لكنّ صوتَ الشعرِ علّى موجتي
فليسمعِ العُذّالُ أني عاشقٌ
فلتسمعِ الجدرانُ صوتَ محبّتي
أناْ لستُ أخجلُ من رقيقِ مشاعري
بئسَ الرجولةُ أن أخافَ لهمستي
إني قرأتُ عن الذين تقطّعوا
عشقًا فباحوا من لهيبِ النّظرةِ
لمسَ الحنينُ بذكرِ من لو طيفُهُ
ألقاهُ لحظًا لانتهيتُ بلحظتي
أو أنّ رَجْعَ العطرِ يطرقُ صدرَ من
طرقَ الهوى نَسْمًا يذوبُ بنَسمةِ
قولوا جنونٌ لن أحيدَ عن الهوى
حتى يوسِّدَني الجنونُ بجنّتي
مصطفى كردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق