الاثنين، 22 يوليو 2019

المشكل الكبير الذي ياكل بعضنا.... للمبدع الكاتب الصالحي رضوان

المشكل الكبير الذي يأكل بعضنا هو إشكالية أننا لا نستطيع التجرد عن المحيط الذي نعيشه، نحسبه هدف لابد منه،نحتاج الآخر مع أن الآخر صدمة وغبن وجحود، نظل نبكي ونندب حظنا على فراقه مع أننا ماأذنبنا شيئاً فيه،إذا كان نصفك الآخر  قد اختار هجرك أو آذاك أو لم يعيرك اهتماما فما جدوى بكائك على الأطلال،ماجدوى تلصصك وراء ذكرياته، ماالسبيل إلى اتباع شيء تافه لم يقدر هذا العطاء السرمدي..
أكثر الناس مرضى يقتلهم الملل فينفضون من حولك وأنت الذي ماكان لك ذنب سوى أنك كنت صادقا في شعورك،وغرسوا فيك طعنة خرتك ساجدا جاثيا على الأرض،كان ذنبك الوحيد أنك لم تكن غليظا،كنت كهمسة نسيم،كأغرودة طائر،كنجمة ساطعة في ليلة باردة حالكة السواد..
ومع ذلك لفرطك في الاهتمام،ظللت منتظراً وكأنك تكذب ماترى،أو كأنك لاتريد أن تصدق،مع أن خنجرهم لازال مغروسا في ظهرك،أو بالأحرى كأنك تنتظر منهم العدول عما اقترفوا ليعودوا إليك من جديد نادمين ماسحين رأسك بشيء من الحب وبعض من الشوق..
أبدا باصديقي،من يجرحك في أول الطريق،سيجرحك إلى آخر المطاف،فلملم نفسك وساعدها على الوقوف لوحدها فلا شيء يستحق أن تناضل من أجله،فأغلبهم يكذبون عليك باسم الحب وقلوبهم لو تعرف ملأى بالغدر والخيانة، لا لشيء إلا لأن الشيطان يجري بداخلهم مجرى الدم.
#بقلم الكاتب الصالحي رضوان/المغرب.(بتصرف).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق