الاثنين، 26 أغسطس 2019

فات الميعاد ----- للمتألقة الأم فوزية

#فات_الميعاد

حقائب ملآى بالأمنيات 
تنتظر منذ عقود
على أرصفة الشوق تنتظر
على ضفاف الوهم تغتسل
والشوق نزيل 
لا يملك معلوم الإقامة
والصمت رحيل 
يبحث  عن همسة
عن نغمة
عن علامة
ليصل القطار عند الغروب
ما نفع اللقاء إن جاء متأخرا؟
انتظرتك ولم تات 
مضت كل الفصول وأنا أنتظر على الرصيف 
والعمر خريف 
تساقطت أوراقه في كل الدروب.
ما نفع أن  يصل قطارك عند الغروب؟
وقد تأخر العمر وذبلت كل القصائد
وشابت  على  رصيف الانتظار
 كل الأمنيات
وترهلت الروح
واستفحل في ثناياها السقم
وطفت على السطح  كلّ  الندوب.

هل وصل قطارك الآن ؟
وقد توقف العمر عن مسابقة  الزمان.
هل جئت متأخرا؟
ووصفتك لم تعد تجدي؟
فما نفع الدواء
بعد فوات الأوان.

 انتظرتك و  لم تاتِ،
تأخرت كثيرا أيها الحلم 
حتى تتجسّد.
أم أنك لازلت وهما ،
فقط  وهم يتجدّد؟
ما نفع أن يصل قطارك وقد أحاط بالقلب الصدأ
وترنحت الورود بين الحقول. 

 لن اكون هناك...
فقد تكوّمت أحلامي 
وأشعاري
وأمنياتي 
وأنا،
فوق أكوام المنسيين
لن ينفع دواؤك الآن
فقد فات الأوان
 ستصمت للأبد شهرزاد
ويلفّها النسيان.
احكِ أنت يا شهريار الآن.
فما عادت شهرزادك تملك حروفها
لا ولا حسن بيان.
فقد  سرقوا من شهرزاد البيان
والأبجدية و الريشة 
والألوان.

   #الأم_فوزية 

..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق