قوس قزح
مساء الخير أخوتي...وأسعدكم الله أحبتي...
لي ابنة صبية حلوة.. آخر العنقود وللعائلة سلوة...
أردت أن أشتري لها في العيد ثيابا
وقد بلي حذائي في السوق ذهابا وإيابا...
لم أجد ضالتي ...في الأسواق وغايتي...
وفتاتي الصغيرة عنيدة ..في رأيها تظن أنها سديدة
ووقعت أختكم في حيرة كبيرة ..بين ابنتي والبضائع الكثيرة
إن اخترت لها شيئا..أدارت وجهها وقالت عنه سيئا...
وإن اختارت هي ثوبا.. استنكرته وأخرجت فيه ألف عيب و عيبا...والأسواق مليئة بالتفصيلات...المريعة بألوانها النيرات الملفتات...فهنالك فساتين تشف..لما تحتها وإن لم يكن فهي تصف...
وأخرى تبدو منها النحور...عارية الأكتاف والصدور ...والبعض تظهر تفاصيل الأبدان ...وهاتيك تبرع في إبراز الأجسام والسيقان..وأنا عليها أغار ...من عيون بشعة الأنظار...
فلا تقولوا عني رجعية الأفكار ...هكذا أنا ....أغار
والجدال مع ابنتي مستمر..ونيران الحرب بيننا تستعر...
تخيلوا لقد وصفتني بالمتخلفة ...التي لا تعرف الموضة وهي متحلفة ...بأن عندي وسواس وأختلف عن الأمهات والناس..
عدت إلى بيتي خالية اليدين..وابنتي تبربر محتقنة الوجنتين
وقتها جاءتني فكرة خطيرة ...هرعت لتنفيذها بأسرع وتيرة ..وقلت لها عاقدة الحاجبين...سأشتري مااخترت من فستان ياحبة العين...ضحكت أساريرها واستمتعت للنصر تعابيرها...عدت إلى السوق مبتسمة ...أشتري ماتريد ابنتي مرغمة .. ومررت في طريقي بخياط...
أمعن فيه التعديل بإفراط...فأخذته ابنتي شاكرة وعلى فمها ابتسامة ساحرة...فلم تنتبه للتعديل ...لكنها أحست بوجود خطأ عليل لكنه ما أرادت والرفض هزيل...جلست تندب الاختيار...بصمت يؤذن بالانفجار....
لله درهم النساء...وتعلقهم بالموضة والأزياء..
ونحن عن الأولاد مسؤولون...في الاختيار عنهم موكلون
والحديث عن ثياب أولادي الذكور..
له موعد آخر فانتظروا المنشور
لكم مني عذب الكلام...سألقاكم السبت القادم فلكم السلام
بقلمي.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق