الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019

الحلم ---- للمتألقة عهد عساف

الحلم...

ركعت في محراب عشقي أنتحب
أندب عمري ولحظات كانت
كل حياتي
أعدت ترتيب أشيائي
وأوراقي
ذاكرتي وذكرياتي
إنه اليوم الأخير
هنا انتهى الحلم
أتلو صلاة الجنازة على قلبي
وأغلق أبواب معبد عشقي
انتهينا...؟
لا أدري
هل ضاع الحلم..؟
لاأعلم
مات قلبه..؟
لم أعد أفهم

أنتظر وأنتظر
أقلب الصفحات علّ حرفا يسقط منه
فيحييني أم يرديني صريعة عشقي
شريط الذكريات أمام عيني يمر مسرعا
هنا ضحكنا.. وهناك بكينا
هناك ودعته.. وهنا التقينا

لا زال يحبني
أدرك ذلك جيدا
لازال يعشقني
ولكن للقدر حكمته وقراره

هل انتهينا....؟
لااجد إجابة

تائه صوتي يختنق
والنبض بطيء ربما يتوقف
الأنفاس متسارعه
ترى هل سنفترق..؟

لازلت أنتظر وكم هي بطيئة الدقائق
كم هي تعيسة النهايات عندما نختارها مرغمين
مؤلمة كل المحطات التي مررنا بها
عندما نفكر أننا لن نعود إليها

مؤلم جدا أن نبدأ يوما خال من كل شيء
لايحمل إلا الوجع والألم
ولكن للقدر حكمته
عندما تعود المياه لمجاريها بأسرع من لمح البصر
ماالذي يجري...؟
هو الحب الذي يسكننا
ويحرق أحشاءنا شوقا وحنينا
لمن أحببناهم
الحلم لم ينتهي
ولايمكن أن ينتهي
مهما حاولنا أن نختمه

مؤلم جدا أن تهجرنا الذكرى
ويحيط بنا النسيان
مؤلم أن يغمرنا الشوق
وأن يضيع الصوت في فضاء الإهمال
مؤلم أن نقول وداعا
ودموعنا ترجوهم البقاء...
ويبقى للقدر حكمته
وللحلم مداه..........

د. عهد عساف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق