رحلة مع الحياة(ج.4)
بقلمي..سلمى اميمةنور يطو
#دليلة#
أنعم الله على الوالدين بمولود أول، فتاة أسموها دليلة، سأختصر القصة، لأنها أكبر مني، وما رأته عيناي، لم تستوعب الظروف، وكيف لها أن تكون بهذه الإرادة،. عندما يستقل العمر رحلة الحياة المزدوجة
يأخذ الطريق المتعرج، مرحلة تلو الأخرى، وهي مكبلة بالأصفاد، تتعايش مع الحياة، أشبه بسلسلة كل عقدة متمسكة بالأخرى، لأن العين الأولى، هي الأساس المتين، دائما تكون أمام الصورة، تتحمل كل شي، كبرت لتكون الأم والأخت في آن واحد، بسبب فطنتها ودبلوماسيتها بقيادة البيت، وقدرتها في تحمل مازادها عناء، مضت السنون وهي تنتظر دورها كي تستقر، لأن الجميع تغيرت أحوالهم، من تزوج وأنجب، ومنهم من سافر من القريب والبعيد، لتبقى دليلة المعطاء تلمح الغروب، وتنتظر الشروق لعله ينير دربها، بين جدران البيت أشبه بالزنزانة، هكذا أسميته، لأن الزمن يرهقك ويسلب منك أجمل لحظات عمرك وهي تتناثر أمامك، في وقت ما، كان البيت نعمة، وسقفه كانت تتركز فيه أحلامك وطموحاتك، وأنت تنتظر متى يفتح بابه لتحلق، بعدها يخذلك كل شيء، لهذا يصبح البيت كزنزانة تتعفن فيه مشاعرك، لا يدري بك أحد، لأن؟؟ الكل مشغول بحياته، الرحلة لم تنته، سبقها الزمن، وتسلط عليها من كان السبب في سجنها المؤبد، امتلأت حياتها بالأعداء، مع أنها امرأة عادية، كل ماكانت تملكه، الجرأة وكلمة الحق، لم يتحملوا غرورها لتكون مستعدة مع نفسها، كم يؤلمها ذهاب العمر، وخزانتها الممتلئة بالخذلان، وشماتة الأعداء، ليطفئ شمعتها وهي صامدة بابتسامتها، وحرارة قلبها المؤمن باالله الواحد الأحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق