سورية أنا
بقلم محمد أديب طويل
لا تسلني من أكون
أنا شعلة الحضارة والجمال
لا تسلني من أكون
أنا الروح في همم الرجال
لا تسلني من أكون
أنا الخلود وموتي محال
تضيء الشمس للعالمين
ثم تغيب بعد الزوال
وأنا شمس لا تغيب
ولي على الدنيا ظلال
أنا الشآم عاصمة
الحب والإباء والجلال
أنا من علم الناس
معنى الحياة وسر الكمال
فما نالني في علاي
ذل القيود والأغلال
فأنا في قلوب أهلي
مدى الدهر وأيام طوال
منعوني ممن أرادوا
موتي بالمكيدة والقتال
فعادوا خائبين ليس
لتحقيق أحقادهم مجال
فأنا أنبض في عروقهم
وأسيل بدمهم إذا سال
وأنا نور في وجوههم
فما فيهم ضعاف أو هزال
فسأبقى للأمجاد رمزا
لا أعرف ضعفا أو كلال
فسأظل أنبت القمح
وترابي يصنع الأجيال
بقلم محمد أديب طويل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق