الخميس، 5 سبتمبر 2019

رحلة مع الحياة... للمبدعة سلمى اميمة نور يطو

رحلة مع الحياة(ج.2)
                  بقلمي سلمى اميمةنور يطو

لم تبق الأشياء على حالها، تغيرت النفوس والقلوب، لحظات مرت، كلمح البصر، كم أشتاق لسنوات قد مضت، أيام الطفولة والصبا، في الحقيقة لم أكبر كثيرا، لكن تلك المشاعر تلمسك،تشعر كأنها مرت عليك سنون العجف، وفي كل مرحلة، عشت أوقاتا بكل تفاصيلها، مازالت في الذاكرة، كم أجهدت نفسي كي أتحرر من قفص الانتظار، خذلتني نقطة البداية، كانت أحلامي الممتلئة بالشغف، أكبر من حجمي، لم يسعفني الحظ، لتحقيق ما أريد لأنني لم أتجاوز مخاوفي ونظرتي للحياة، لم أكن أملك القوة لمواجهة مصاعبها، كنت دائما أخاف من المجهول، واصطدامي بأبشع المواقف، لم أدرك، أن تحقيق الأحلام سيكون له مشوار طويل، وعيون الكثيرين تراقبني، مع أنني لا أملك شيئا أحسد عليه مقارنة بهم، سخافة جعلتني أضحك، كنت أحتاج من يدركني أو يقحمني في أماكن أرى النور أقرب، بدلا من تلك القوقعة التي عجزت أن أتركها، وأنا متمسكة بأشياء أفسدت طبعي، كنت أقول دائما، بأنني أفضل بكثير من بعض الأشخاص في هذه الدنيا، لم أدرك بأنها تحمل ملايين الأضعاف من البشر، فكم من واحد يشبهني؟؟, كي أهرب من الحقائق التي تتوجب علي الالتزام بها، لكنني جعلت حاجزا بيني وبين الأمل، أسرت حنجرتي بالصمت،كي أنام وأستيقظ، وأنا أرى الوقت يمضي بي، أوهم نفسي بأني سعيدة، وأنا لست كذلك، لأنني مازلت لا أملك أداة الدفاع كي أعلن حربي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق