من للشّعر
عبست حروفي كاليتامى
تبكي القوافي والكلامَ
لمّا تنادت ذاتُ لثغٍ
باسمِ الكبارِ من القدامى
تهوى القريض وليس تدري
كم من معارفَ لن تُرام
كلّ يحاكي نبض قلبٍ
نسيَ المكارمَ والسلامَ
نسيَ المفاخرَ بالأصولِ
رامَ المشاعر والهيام
صار الجمال إليها يرنو
نسيَ الفطاحلَ والإمامَ
حالٌ عجيبٌ لستُ أدري
أيّ الموازنِ قد أقامَ
أيّ المفاوز صار يهوى
نسي الأثافي والكرامَ
أسفي على زمن ترامى
طمس المعالم واستدام
لكنّ حرفاً زار صرحاً
نزع الغشاوة واللثامَ
غنّى فأطرب كلّ طيرٍ
أحيا البوادي والرّكام
هبّت نسائم من ربيعٍ
أهدت زنابق بل خزامى
لسوا أعيدُ حروف نبضي
نبضٌ هواها واستهامَ
غسّانُ راعٍ دوحَ شعرٍ
غسّان اسمٌ قد تسامى
رنا محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق