إهداء للأحبة
((تخميس أبيات لأبي مدين الغوث))
//في الشوق الى رسول الله صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم//
تملكتموا قلبي جعلت فداكمُ
و ما زانه يوما جمال سواكمُ
عُجنت بنار الشوق بعد رضاكمُ
مَتَى يا كرامَ الحَيِّ عَيْنِي تَراكُمُ
وَأسْمَعُ مِن تلكَ الدِّيارِ نِدَاكُمُ
تراكم وصلتم و الوصال لغيرنا
قد ارتاض في عش المحبة طيرنا
تُرانا نلاقيكم بقية عمرنا
ويَجْمَعنا الدَّهرُ الذي حَالَ بَيْنَنَا
وَيُحْظَى بِكُم قَلْبي وَعَيْنِي تَرَاكُمُ
كأني شراب واضح في زجاجة
تراب تردى و التوى بعجاجة
رقيق و ما رمت اللقا بفجاجة
أَمُرُّ عَلَى الأبْواب مِن غَيْرِ حاجَةٍ
لَعَلِّي أَرَاكمُ أوْ أَرَى مَن يَرَاكُمُ
فلست عن الأصحاب قد عشت نائيا
و لا لأحبائي مدى الدهر ساليا
إذا جئت من أهوى من الهجر شاكيا
سَقَاني الهَوى كَأسًا مِن الحُبِّ صَافِيًا
فَيَا لَيْتَه لَمَّا سَقَاني سَقَاكُمُ
بلقياكم و الله يكمل سعدنا
و يزهر من بعد التوجع لوننا
إذا قلتم هذا لديكم و ما لنا
فَيَا لَيتَ قَاضِيَ الحبِّ يَحْكُمْ بَينَنَا
وَدَاعيَ الهوَى لَمَّا دَعانِي دَعاكُم
ربطت حبالي في وثيق حبالكم
و لا أشتهي عيشا سوى في وصالكم
و عيني لا ترضى سوى ما حلى لكم
وَمَا شَرَّفَ الأكْـوانَ إلاَّ جَمالُكُم
وَمَا يَقْصُدُ العُشَّاقُ إلاَّ سَنَاكُمُ
أأصبر إن قالوا متى أنت تنتهي
عن الصورة الأشهى و عن حلمك البهي
فما كنت يوما عن دعائي باللهي
وانْ قيلَ لي مَاذا عَلَى الله تَشْتَهي
أقولُ: رِضا الرَّحْمن ثمَّ رِضاكُم
حياتي بلا قرب الحبيب عجيبة
تدور مدى الأيام و هي غريبة
لي الصبر باب و هي فيه منيبة
ولِي مُقْلَةٌ بالدَّمع تَجري صَبيبةً
حرامٌ عَلَيهَا النَّومُ حَتَّى تَراكُمُ
* صهيب السيد ذاكر*
***********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق