صطوف والبحر
حدثني صطوف ..عن مشاكله والشعب المنتوف.
فقال : نصحني صديقي بالبحر ..
لأغسل الهم والغم والقهر ...
وأعالج بالسباحة وجع الظهر ..
وامتثالا للنصيحة والأمر ...وعند حلول العصر ..
قصدت البحر ..
تفاجأت بخيام القصب ...تلمع تحت الشمس كالذهب ..
تابعت سيري خلالها ..
فاستوقفني شاب أمرد ...يلبس شورتا أسود..
وقال لي أين ياعم ...فقلت لأغسل الهم..وأسبح في البحر وجسمي بالماء أطم ..
قال هل حجزت طاولة...لتتمكن من المزاولة..
قلت مستغربا ..وما دخل الطاولة بالسباحة ...
فأنا أجد في البحر الراحة ..
قال ممنوع ...فأنا أستثمر البحر ...ولابد لك من أن تدفع لي الأجر...
قلت ويحك ..البحر للشعب لايستثمر...وأنت للنهب ..كيف تؤجر ؟؟
عبس وتجهم ...وزمجر وهمهم...وقال يا عم ممنوع ...وأسأل هذي الجموع ..
إذا أردت أن لا تدفع...ولا تريد أن تسمع ...
فاذهب إلى بحر السباحة الشعبية ...وأشار بإصبعه إلى الناحية الجنوبية ..
ومنعا للجدال والقيل والقال ...وذل الرجال ...ولتلافي أي إشكال...
انسحبت وبقلبي غصة ...البحر قرب بيتي ولا استطيع أن أمص منه ولو مصة...
وارتفع نبضي ...وعدت في سبيلي أمضي..وإليك بما جرالي أفضي ..
فقلت له ..هون عليك يا صطوف ...بتهووون ..
فأجاب..كيف تهون وأنا على نقطة من بحري لا أمون ..
تبا لك يا صطوف ...
في الحرب وضعوك في أول الصفوف ...
وفي السلم ...لا يوجد مكان لك يا صطوف ...
نصر علي ميكائيل
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق