الجمعة، 26 مارس 2021

غرد بصوت ----- للمبدع سهيل عاصي

غرِّد بِصوتِ العاشق الولهانِ
فالكَون ، يسمَعُ كُلُّهُ بحنان
من صوتِكَ الرَّنَّان ترقُصُ مُهجَتي
بينَ الضُّلوعِ دقائِقاً ، وثواني
دعني أُغَنِّي مع صداحِكَ بُرهةً
تُشفي غليلَ العاشقِ الولهان
لو كنت أعلمُ مابِصَدرِكَ من أسىً
لَأَرحتَها ، ممّا عَنَت .. وتُعاني
أو كُنتُ أعلَمُ مابِصَدرِكَ مِن جَوىً
              لَأَرَحتَ صَدرَاً أَثقلتهُ أماني 
أنتَ الأَسيرُ ففي صُداحِكَ أَنََّة
              من أعذبِ الأنغامِ .. والألحانِ 
بينَ الشِّباكِ إقامَةٌ جَبريِّةٌ .!
 ِ          مالفَرقُ بينَكَ والسَّجين الجاني
فكلاكُما يَهوى التَّحَرّرَ مُطلَقاً
               سَئِمَ القُيودَ ، ورفقةِ السَّجَّانِ
وكِلاكُما ، يَبغِ التَّحرُّرَ رافِضاً 
              أن يبقَ بين السَّجنِ والقُضبانِ
حَكمَ القَضاءُ عليكَ ألصقَ تُهمَةً 
               أَنتَ الجميلُ ، كصوتكَ الرَّنّانِ
هذا جزاؤُكَ أن تكونَ معذَّباً
                    وَجزاءُ كلَّ .. مغرِّدٍ ، لحَّانِ  
أنتَ الحزينُ على فراقِ حَبيبةٍ 
                تاقت إِليكَ .. بِلَوعةِ الحرمانِ
حَبسوكَ في قفصٍ مُذَهَّبَ أصفرٍ
             حاكى الجمالَ ، بصُفرَةِ المِرنانِ 
مالذَّ فيه من الطَّعامِ ومنهلٍ
               يروي غليلَ الظاَّمِئ العطشانِ 
لكنَّ هذا .. لا يُعادِلُ لحظةً 
                   بِالجَوِّ حُرَّاً ، زَيَّنتها ، أَغاني 
بل أنَّ ذلكَ لا يُساوي بُرهةً 
                     مَرهونَةً ، بتَحرُّرٍ ، وَعَنانِ 
كلُّ الطُّيورِ صَوادِحٌ إِن أُطلِقت 
               أو قد تُغَنِ ، القهرَ .. بالأحزانِ
فالطَّيرُ ، عالَمَهُ الفضاءَ ، لأَنَّه 
                 في عالَمِ الأَجواءِ طيرٌ ثاني 
والطَّيرُ لايهوى السُّجونَ وإن تكُن 
                مزدانةٌ ، بالتِّبرِ ..! وَ المَرجانِ
كا الحرِّ يمقُت للسجونِ وإن بَدت 
               مُزدانةً ، قد رُصِّعت .. بِجُمانِ

د. سهيل عاصي 
٢٦/٣/٢٠٢١
                                   - المُتَمَرِّد -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق