الأربعاء، 27 أبريل 2022

العيد....للمبدع محمد عزو حرفوش

العيد..
أَيا عيد جئتَ
والروح تثخنها الجراحُ.
عينٌ تأمل قدومك
وعينٌ تبكي من راحوا.
القلب هدّهُ الحنينُ
لأيّام قد خلت نشتاقها
وبعضُ الشوق ذبّاحُ.
اشتاقتْ العيونُ لبسماتٍ صادقةٍ
تغسلُ الشفاهَ الكالحةَ
كأجسادٍ غادرتها الأرواحُ.
أطلال الذاكرة تتداعى
تندبُ تاريخاً كان جميلاً
سلبتْ مفاتنَهُ الأشباحُ.
حتّى البراءة ضاعتْ معانيها
في عقر مهدها ضاعت مبانيها
وضاع معها المفتاحُ.
لم يعد يجمعنا فرحٌ
ولا عيدٌ ولا نبضُ الوريد
لا يجمعنا إلّا الأنين والنواحُ.
أسئلة تزدحم في الفكر
على أرصفة العمر
بائسةً.. يائسةً
قد خانها الإفصاحُ.
ثمّة خلايا أملٍ
خلف الفقر تحتجبُ
ترقبُ منقذاً لنبضها
وطيفُ العطرِ للظلمِ مدّاحُ.
أَيا عيدُ
انعشْ ذاكرتك
ابسطْ سطوتك
أسعِدْ أطفالاً ما ذنبهم؟
إن هبّتْ للعتاةِ رياحُ.
.. محمد عزو حرفوش..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق