طقوس الأعياد..
بسم الله الرؤوف الرحيم أبدأ الكلام.. أوصيكم بخير التصرّف في خير الأيّام.
أحبائي.. هي أيّام تمرّ علينا وعليكم.. منها ما هو مبارك يُظهر مكامن البرّ والإيمان والخير فيكم.
ومن هذه الأيّام الأعياد.. في باطنها رحمة للعباد.. ودعاء عابر ومقيم في البلاد.
فإن بلغتم فجر العيد.. اذكروا الله واحمدوه واشكروه.. وتيمّموا برضا أمهاتكم وآبائكم.. واسعوا إلى الفرض وصلة أرحامكم.. واقضوا النوافل بالترحّم على أمواتكم والدعاء لأحبائكم.
أحبّائي.. لا تقطعوا عادة أثاب الله مؤدّيها.. ولا تبدّلوا عادةً بذور الخير فيها.. وكونوا جيلاً جديداً مسلّحاً بأسلحة الطيب والتسامح والسلام والمفيد من الكلام من الجيل الذي سبقكم.
اختاروا من الكلم أطيبه.. فإن لكم فيه صدقات.. ومن الفعل أنفعه يعينكم على أهوال ومصاعب الحياة.
أحبّائي.. اظهروا في أبهى صورة.. فقد خلقكم الله في أحسن تقويم.. وادنوا من الرحمن واستعيذوا به من شرّ الشيطان الرجيم.
أكثروا من الاستغفار في الليل وفي النهار.. يُجعل لكم فيه نماء واستمرار.
إيّاكم وأذى الناس فإنّه دين سيوفّى إليكم.. وكما تُدين تُدان.. وكلّ أفعالكم في الميزان.
أحبّائي.. هذا الزمان سوف يمرّ.. بحلوه ومرّه.. فلا تبتئسوا ولا تقنطوا ولا تسرفوا ولا تقتّروا.. واجعلوا بين ذلك قواما.. فلا الحزن عابر ولا الفرح مقيم.. فاتّبعوا ارشادات العقل السليم.. وفوق كلّ ذي علم عليم.
كلّ يوم وأنتم بألف ألف خير وصحة وسعادة.. وفي موقع الفوز والصلاح والريادة.
بسم الله بدأت وبحمده أختم.. وألتقيكم مجدّداً.. إن شاء الله.. ثمّ شئتم.
.. محمد عزو حرفوش..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق