لاتغلقوا الأبواب لابد
يوما ويهطل المطر...
مسافر أنا من بلاد تحمل غرق
الأمنيات..وانحناءات الزمن
وعثرات السنين...
سأترك الديار والسنابل...
وساحات الطفولة...
وحارتي الصغيرة ...
وبيتنا الشجين..
وأغادر ألحان حزني الدفين
مخلدا حبي لموطني إلى
الأبد...
يمزق الأحشاء صوت ناي من قصب...
يوالف اللحن الحزين....
سأودع البلابل على نوافذ
الانتظار ...
حيث ينبثق من لهفة الروح عشقا
وحنين....
برد يلاصق صقيع غربة
وشتاء يغيث...من دموع
العاشقين
أغرب حاملا ذكرياتي...
كيف أنسى تلك الأماسي
وليالي الساهرين..
نهر عشقي لبلادي جاريا كل
الفصول..في رحاب
الياسمين...
حالما ..على المدى
نور فجر بعد
حين....
أسمع
همس الصبايا وتغاريد
الطيور...وحذاء
العابرين...
سأقف خاشعا لتراب موطني....أعتذر
راجيا منه القبول...
سأخجل من قبر أمي ...ومن عظام
جدي وأبي ....وتراث
الغابرين...
لم يبق لنا شيء...لنحيا...وسكة
العمر تمشي ودموع
الصابرين..
من عينيك الذابلتين سأحمل شموع
غربتي أجازف عبر البحور..
فأجد قلبي امتلأ مشاعل حب
ونور ...بين أجنحة البعد
تهيم...
سألملم دموع ذاك الوداع وأروي
بها شرايين روحي عدية
حتى الجذور
وأشتاقك مداد عروقي
والوتين....
ياسادة لما العذاب افتحوا لنا القبور
وكسروا أقلامنا بين السطور
وأغرقوا أطواق النجاة وامنعوا
عنا الطحين...
سأشتاق
لبيادر الغلال
لجاروشة الخير
تدور
وأحلم بك كوردة تنام
في كوة الفرح
وأرسمك على قلبي ياسمينة
عشقتها في الشام
وسنديانة
كانت لي أغنية جميلة في
بارق الأيام
تجلب الرياح والمطر...
تعانق الوديان والثمر...
في جبل الريان...
يسهر الحسان والقمر
ويزهر الرمان...
سأكتب هناك في سفري
أنه هناك كان مولدي ...في وطن
يعشق السلام...والزيتون
من غابر الأزمان...
بقلمي:مفيدأبوفياض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق