( هي الأقدار )
كلما اشعلت منارات الرضى
وسلمت روحي لأحاديث الزمان
هبت رياح البؤس
ورمت بكل دفاتر السرور
وجدفت بامواج القهر عبر السنون
كفتت حبر القناعة في المنعطفات الضيقة
تلبست علي المباديء وسحقتني يد الفوضى
وقعت في جهلي
فلم اعد اعرف مفترق الطريق
طريق السفر محفوف بالمخاطر
وزفرات المتعبين
.تئن على اكتاف المنهكين
وتنهش اطراف النهار
وتشلخ وجه الليل
عند المساء
لن يستطيع الطريق ان يرحم الاعباء
والاعياء والسهر لن يفك شفرة الاحزان
ولغز الأقدار
الشمس..
اعتدت ان ارى الشمس...
تشرق عند الصباح
وتغازل القبة الزرقاء في وقت الغروب
القمر...
كان يتجلى
يزورنا القمر يرافقنا ويقاسمنا
يسامر نا
اليوم و ينازعنا السهر
يختفي من سماؤنا
هي الاقدار..
تقلب موازين القوى
الطبيعة والاشياء ..
تسلط الذئب على الحمل الوديع
وتسقط حمام السلام
في شباك المتصيدين للسلام
في براري العشق
كيف ستمضي قافلة الصباح
على انغام الربابة حزن
ووتر مقطوع
من اطراف وطن مقهور
مبتورة انامل العازفين
زمان يترنح سكران
.سقانا.مرارة الويلات
من كؤوس البغات
واعتصر رحيق الورد
من شرايبن الدماء
مازلت اتنزه بأحزاني
وأتوه.في أفكاري
أتسكع على حواف الليل الكئيب
انشد اغنية للسلام
علني احظى بانبعاث جديد
على مفترق وجدي....
اهذي
وبرفقتي وساوس الشيطان
يصبرني على الأذى
ان تأتيني خلوة ...
جلوة ...
حضرة
تسمو بها الروح وتناجي باريها ...
وتتحقق امانيها
هي الاقدار ما نفتأت تعبث
تزف في سمائي بوابل الاكدار
سمات ليلتي ..
تبشر بأنقطاع تيار الحزن
عن مرفأي الأخير
كل المنارات تحدق للنجوم
وتستمد.طاقة التجدد
من صعيد الأحلام
مه...اصمت
ماهذا الغثيان الذي تجتر به الشفاه
من فسيفس الكلام
تشقق حنجرتي يشعرني بالتقزز
اكاد أتقيء كل مامضغته منذ قرون
من لعبة .الأقدار
مجرد ترهات غير موجوده
على الاطلاق
الشاعر غسان ابو شقير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق