... طَبِيبْ ...
تَحيَّرَ .. ليسَ يعرفُ ما يُداويْ
مَريضَ اللَّحظِ أم طِيرَ الغَراويْ
بذلكِ سَهْمُ غَمْزاتٍ رِقاقٍ
وهذا نَيِّةَ التَّحليقِ ناويْ
وثالِثُ مُدَّعٍ والعفْوَ مِنْهُ
كَسيرُ الخَصرِ مِمراضٌ و لاوِيْ
بهِ حرفانِ مِنْ وَجَعِ التَّأنِّيْ
وحَرفٌ مِنْ رُضابِ الثَّغرِ كاويْ
ولا أدريْ ..سِوى أنِّيْ مَريضٌ
بِما في لَونِ عَيْنَيكِ السَّماويْ
وما في طِبِّ مَدرسَتيْ دواءٌ
سِوى ما كانَ مِنْ بَينِ الأراويْ
رَحيقٌ مِنْ تًمَنُّعِهِ ... تَنَدَّى
و قاسَمَنيْ الشَّذا حَدَّ التَّساوِيْ
أوِ المَمزوجُ منْ عَسَلٍ و وردٍ
تَخَلَّلَ بالضَّواحِكِ والثَّناويْ
أو المَهْموسُ آنيةً عليها
بَقَايا خَمرَةٍ نامتْ ضَحاويْ
وشيىءٌ مِنْ سُلافاتٍ ثلاثٍ
بِكأسٍ تَجعلُ الرُّهبانَ غاويْ
دعانِيْ أم دعَوتُ فلستُ أدريْ !
سِوى أنِّيْ أُفَتِّحُ بالعراويْ
إلى أنْ آخِرَ العنقودِ أدلى
بِرَفَّةِ نائمِ الجُنْحَينِ طاويْ
فَمَروةَ والصَّفا طافتْ عليهِ
ولَمَّا يَبْرحِ التَّلَّينِ ثاوِيْ
فَأمرَضَنِيْ بأربَعَةٍ صِحاحٍ
و داوانيْ بِذي قُبَلٍ صَفاوِيْ
و عَلَّمَنِيْ بَلاغَتَهُ شِفاهاً
إلى أنْ صِرتُ طِبَّ الوردِ راوِيْ
وكَلَّفَنيْ كِتابَتَهُ بياناً ...
.... و قَبَّلَنِيْ بأربَعةٍ رَشاويْ
فَأظْهرتُ الَّتِيْ بالوردِ أوْلى
و خَبَّأْتُ الَّذيْ بِالنُّورِ ضاويْ
ولَكِنَّ الشَّذا كَسَرَ المَرايا
و كَسَّرَنِيْ الَّذيْ بالصَّدرِ آوِيْ
الشاعر حسن علي المرعي ٢٠١٨/٤/٢٢م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق