حــداد
--------------------------------------
تـسيـطرين عـلى أفـكـاري بغـيـرِ مـيـعـادِ
و صــار يقـتلني الـشَّوقُ دومــاً للأجــوادِ
و همْ كـما همْ يصرُّون على جـورالعـنادِ
مــا أنْقص الـجـفـاء يـومـا أمـل الحـصـادِ
و ما مـلّـتَ عيـونى مـن رؤيـاك بفـؤادى
فـأنـت الـى نـهـايــة مـشــوارى مــرادى
فليس لى من حكمٍ على قلبى أو اجتهادِ
قـلـبـى يـرى حـبَّـك أسـمـى الأمـجــاد
يـرى فـيـك كـلَّ الـبـنـيـن و الأحـفــادِ
فـماذا أفعـل و قـلـبـك فـى اسـتـبـدادِ ؟
و أنـا دونك لـلـنـسـاء من الزهَّـادِ؟
و رقُّـك حـرِّيـةٌ مـن الاســتـعـبـادِ
و الان أنا من قلـبـك فـى اسـتبعـاد
ترحلين عنى بعد السماء عن الوادى
و الدنيا تزيـد باجتهـادٍ فى عنادى
كأنِّى عبــدٌ مــارقٌ من الأسيـــادِ
فأيـن مـن يحنــو علىَّ من العبـادِ؟
فهل الحبُّ جريمــةٌ كالإفــســـاد ؟
و الصـدق عنـدهـم ذنبٌ كالإلحــادِ
و الإحـســاسُ مثلـه مثـل الجـمــادِ
فمهمــا كان عهــدهم و اجـهــادى
سأبقى كما أنا و إن كنت من الأحـادِ
و إلى أن يصلني منـك أىَّ استعــداد
علـى قـبــول الحـبِّ نعـــم الـــزَّاد
و أحظى بالقبـول عندك و الاعـتـمـادِ
سـأعـيـش أنـا و قـلـبـى فـى حـدادِ ؟
--------------------------------------
بقلمى // مهندس __ محمد امـــام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق