الأحد، 29 أبريل 2018

حداد ..مجلة سوا ربينا الأدبية

حــداد

--------------------------------------

تـسيـطرين عـلى أفـكـاري بغـيـرِ مـيـعـادِ

و صــار يقـتلني الـشَّوقُ دومــاً للأجــوادِ

و همْ  كـما همْ يصرُّون على جـورالعـنادِ

مــا أنْقص الـجـفـاء يـومـا أمـل الحـصـادِ

و ما مـلّـتَ عيـونى مـن رؤيـاك بفـؤادى

فـأنـت الـى نـهـايــة مـشــوارى مــرادى

فليس لى من حكمٍ على قلبى أو اجتهادِ

قـلـبـى يـرى حـبَّـك أسـمـى الأمـجــاد

يـرى فـيـك كـلَّ الـبـنـيـن و الأحـفــادِ

فـماذا أفعـل و قـلـبـك فـى اسـتـبـدادِ ؟

و أنـا دونك لـلـنـسـاء  من الزهَّـادِ؟

و رقُّـك حـرِّيـةٌ  مـن الاســتـعـبـادِ

و الان أنا من قلـبـك فـى اسـتبعـاد

ترحلين عنى بعد السماء عن الوادى

و الدنيا تزيـد باجتهـادٍ فى عنادى

كأنِّى عبــدٌ مــارقٌ من الأسيـــادِ

فأيـن مـن يحنــو علىَّ من العبـادِ؟

فهل الحبُّ جريمــةٌ كالإفــســـاد ؟

و الصـدق عنـدهـم ذنبٌ كالإلحــادِ

و الإحـســاسُ مثلـه مثـل الجـمــادِ

فمهمــا كان عهــدهم و اجـهــادى

سأبقى كما أنا و إن كنت من الأحـادِ

و إلى أن يصلني منـك أىَّ استعــداد

علـى قـبــول الحـبِّ نعـــم الـــزَّاد

و أحظى بالقبـول عندك و الاعـتـمـادِ

سـأعـيـش أنـا و قـلـبـى فـى حـدادِ ؟

--------------------------------------

بقلمى // مهندس __ محمد امـــام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق