السبت، 28 أبريل 2018

يستوطن الكبرياء عرش ذاتها .. للأستاذة المبدعة فاطمة زين

يستوطن الكبرياء عرش ذاتِها
تحتمي دوماً بالسكون
وخلف جدران الصمت
تقودها الصدفة وحدها
إلى جانب مشرق لم تألَفه يوماً
لامس الحب أطراف عيونها
دون أن تشعر ...
حرَث قلبها بعناية فائقة
وبَذَرَ الحب بُذور الشوق
أبَت أن تستسلم لِما يحدث
وقبل أن تُقاوم الشعور
فاجَأها هو بالقدوم
شق الطريق إليها بقوة
أخرَسَ كل كلمات
المقاومة في عيونها
وعلى حين غِرة
طُويت بينهم المسافات
كان قاب قوسين أو أدنى
من مُرافقة حياتها للأبد
غير أنه فاجَأها
ودَقّ مدن الرحيل
أعلن بقسوة كلمة الفراق
دون أن يُلقى بال
لمشاعرها المحترقة
ولم ينتبه لحظة
لعزف الأنين على أوتار
قلبها الممزق
أطبَقَت الصمت
غير مُصدقة مافعله بها
نشَبَت نيران الألم في أضلعها
أخرس الجُرح لحن الحنين
ولعنت كل قفزة
حب قفزها القلب له
لم تُخبر أحد بقسوة الشعور
غير رفيق أحزانها
الذي أشفق عليها
وقاوم الدمع في عيونها
واستبدله بنزف قلبه
وأحتضن آلامها بحروفه
وطعن الورق بخنجر الكلمات
حتى استفاقت
وانزوى الألم بعيداً عن زاوية العين.
       
                                               ✍ فاطمة زين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق