الأربعاء، 25 أبريل 2018

اقتدار الإنتماء ..للشاعر فاروق الباشا

اقتدار الانتماء
                                              بقلم الشاعر فاروق الباشا
ابحرت فى دياجير الليالى
متمنطقا همومى
كأفعى تتحلق عنقى
وتحتل أكتافى
تخنق الافكار فى لبى
فلا اميز قرارى
تارجحنى فى فراغ من نقيضين
أأبقى !!!!؟
أم ارحل الى مجهول !!!؟
يلوح لى
يعضد اسباب انبهارى
والختيار ماردان
يستميتان
كل يستحوذنى الى حزبه
اابقى!!!؟
وبقائى لم يزدادنى بما يقيم اودى
يعركنى الطوى
فأجثو فتاتا على رفات من قبلى
أأبقى!!!!؟
وقد جففوا الرشفات من جدولى
الاوام يقتلنى
ينازع اداءات نبضى
أأبقى!!!؟
وقد سدوا الانفاس فى جوفى
القول يغالبنى
افتقد قرارى ...لابملكى!!!!
من انا لأبقى ؟
وعلى اى شئ استبقى ؟
لست صقرا اسكن المعالى
بل حمامة بليت بالهمل والفتك
لست كيانا يرتدى الفخامة
بل بسيطا يكمل طعامه مناما
لا أملك ظهرا يدعمنى
ولاسقفا ينتج فيئا يظللنى
ولالسانا يقص المى
ولافكرا يحظى بألتفاتة
من انا لاابقى !!!؟
وعلى اى شئ استبقى !!!؟
ووميض الترحال يبدى سعدى
اكاليل الترحاب واسعة الباع تترقبنى
حلمى
د من
والسلوى منال امرى
والقطوف سابحة فى فضاء مرادى
تهتف ..ها أنا هنا فخذنى
والصندل يدلل اسناخى
والاشياء رهن مأتمرى
فلاى شئ ابقى!!!؟
يداهمن الفواق فى ذروة حلمى
يحرر فكرى من شيطان
يساومنى
مارد الحنين يستوقفنى
يستوقف زوبعات حنقى
وفضل يطوق عنقى
من ضيعاتها زادتنى وزودتنى
من نيلها روت شريانى وكبدى
شمسها وهبتنى لونى
قمرها انار ليالى انسى
فيها ابى وفلذة كبدى
وصاحبتى وصحبى
واركان شهدت مرحى ولهوى
الفضل يطوق عنقى
سأبقى !!!
لا لشئ سأبقى
لكل شئ سأبقى
الى ان يأمر ربى
الى جناته يودعنى
فى مصاف البار بأمه
امى وطنى
        مع ارق تحيات الغيث الوفير فاروق الباشا .. مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق