الأحد، 29 أبريل 2018

التجاعيد .. مجلة سوا ربينا الأدبية

"التجاعيد"

تجاعيد على وجه التراب،
تجاعيد على وجه السماء،
كبرت يا أمي قبل عمري و صاحت المواجع داخل أوعية دمي،
و صاحت الريح في وجهي
إحزم أمتعتك وآخرج من هذي المدينة قبل الطوفان،
إحزم أوجاعك في علبة كرتون وآخرج من نفسك إلى العالم،
و من العالم عد إلى نفسك حرا و حيا بما يكفي،

ترهلت الأرواح مثل نهد عجوز،
ذابت السجايا كالحلمات،
و ضاقت المسافة كقبر و كحذاء من جلد حية،

عاقرة هي الصلوات-لم تزهر تربة الضمائر الفاسدة وردة واحدة-
أيها العميان،
الله لا بيت له غير عيون الفقراء و اليتامى و المساكين،
الله يحب الشعراء كثيرا،،

هو ذا نيسان يرتب حقائبه،
يضع أكاذيب الناس قرب الممحاة،
يضع الوردة بين علبة التبغ و الكبريت،
يضع الأوجاع قرب المدفأة،

نيسان لن يعتلي صهوة حصان بري يقطع الجغرافيا،،
هو ذا ينتظر أصابعي لسحبه و طيه من رزنامة السنة
المعلقة بالدمع على جدار غرفتي!؟

محمد عبسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق