ما من مجيب:
يا راحلاً عني وعن خاطري لا يغـيبْ
أنادي عليك في سري وما من مجـيبْ
عطرك لم يزل يفوح من كـل الزوايـا
وعلى فناجيني خضاب شفتيك العجيبْ
والعجيب أني شبت و ابيضت ذوائبي
و هـواك فـي خـافقـي أبداً لـم يشـيبْ
يا وجـعاً تغـلغـل فـي جـوف حـشايا
فجري من غيرك أعمى وليلي كئيبْ
بعدك لا همس ولا لمس يدغدغني
ولا مـاء يـرويني ولا عيـش يطيبْ
وكل الناس من حولي ولا وجود لهم
وبرغم ضجيجهم يسكنني صمت رهيبْ
يعيد إليَ أطياف ذكراك فتفيض عبرتي
و تئن بين الضلوع زفرات النـحيبْ
الذنب ذنبي أنا الذي أضعتك من يديْ
وبعد أن رحلت رحـت اتهم النصـيبْ
يا قارئاً كلماتي إذا جاءك الحب اغتنمه
فـلا نـدم يجـدي إذا ضـاع الحبيبْ
حسين محمد شريف محمد
دمشق - سوريا
الأحد، 29 أبريل 2018
ما من مجيب .. مجلة سوا ربينا الأدبية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق